القيادة التحويلية للنهوض بمؤسساتنا التربوية

لابد أن تتصف التربية اللازمة لتفعيل التنمية المنشودة ، بخصائص ملائمة لتلك التنمية ، ومساندة لها . وقد أظهر كثير من الباحثين أن التعليم التقليدي يقف عقبة في وجه التنمية بدلاً من أن يكون عوناً لها(Mushakoji 1981) ، لذلك لابد للتنمية والتربية أولاً من خلفية فلسفية وسياسية عامة ، تتوافق والتصور الإسلامي، انطلاقاً من التفكير في التراث الحي والمستقبل معاً ، (اليكسو 1979م ، 1982م، 1987م ، 1991م ، 1998م ) وهي تتضمن النظرة إلى طبيعة المعرفة ، ووجود الإنسان ، واتجاهاته الأخلاقية ، لتكتمل الشروط الكونية والمعرفية للعمل التنموي والعمل التربوي . وهذا عمل يحصل على مستوى حكومي رفيع.

وقد اجتهد عدد من الباحثين ضمن هذا الإطار وخرجوا بتصورات واستراتيجيات تربوية تجمع بين أفضل ما في التراث العربي الإسلامي ، وأسلم ما في التطورات التربوية العالمية الحديثة ، فلابد لنا في الوقت نفسه ، من استلهام قيم الماضي وكنوزه ، ومراجعة الحاضر ، والانشغال بالمستقبليات العامة والتربوية ، والتطلع إلى عالم أفضل من حيث نوعية الحياة العامة والتربوية فيه ، وإعداد البدائل المستقبلية المرغوب فيها ضمن هذا السياق ، والسعي الدؤوب إلى صنع ذلك المستقبل تدريجياً ، وإلا فإن هناك من سيصنعه .

ومن المفضل أن تتصف التربية المستقبلية التنموية المنشودة بخصائص تلبي حاجات الإنسان العربي الحديث إلى النمو الشخصي والاجتماعي ، والكفاية الاقتصادية والإنتاجية ، والوعي والمشاركة والفكر النقدي ، وفرص تحسين نوعية حياته العامة والتربوية ، واستمرار هذه التربية مدى حياته ، بحسب لزومها ونوعيته ، دون الإضرار بالآخرين وبالبيئة الطبيعية والاجتماعية ، من أهمها :
" القيادة التعليمية التحويلية " .

فمفهوم القيادة التعليمية التحويلية يركز انتباه المدير على التغييرات التي تعتبر من الدرجة الأولى ، مثل تحسين الأنشطة التعليمية في المدرسة ، ومتابعة العمل الفصلي للمعلمين والمتعلمين عن كثب . وهذه كلها أمور أساسية ومهمة ، ولكن إثمارها يتوقف أيضاً على الدعم الذي يأتيها عن طريق تغييرات مهمة أخرى تعتبر من الدرجة الثانية ، مثل بناء رؤية مشتركة بين أعضاء المجتمع المدرسي ، وتحسين التواصل .

وفي ظل القيادة التحويلية تصبح المؤسسة التربوية مجتمع متعلمين متعاونين . وفي المجتمعات التعاونية تعاوناً حقيقياً ، يصبح المعلمون أكثر التزاما بعملهم ، يديرون شؤونهم بأنفسهم إدارة ذاتية وبالتالي تخف أعباء الحاجة إلى الإشراف المباشر على ضبط ممارستهم أعمالهم . ومع الأيام تتضاءل الحاجة تدريجياً إلى القيادة المباشرة للمعلمين ، بينما ترسي القيادة الذاتية دعائمها وتترسخ في المدرسة بدائل القيادة .

وتدعو الإدارة الحديثة في الإدارة المدرسية إلى جعل المدرسة محوراً أساسياً في النظام التعليمي تتوافر لها كافة الإمكانات البشرية والمادية حتى تكون قادرة على تسيير نفسها ذاتياً ، ولتتمكن من أداء وظيفتها التربوية والاجتماعية كاملة ، وأن تحقق التفاعل بينها وبين الأسرة ، وتؤدي دورها في تربية الأبناء . وأن تتميز إنجازاتها بالإنتاج والجودة المتوقعة على مبدأ من الشورى والتعاون والمشاركة وأسس الإدارة المدرسية الحديثة .

توقيع love2teach

 

اكاونت مدرستي الجديد على تويتر و الانستقرام ..
================
دليل معلمي و معلمات مدرستي

يرجى الاطلاع على هذا الموضوع بخصوص التواقيع المخالفه
قوانين منتديات مدرستي… تم تحديثها … يرجى الاطلاع
يمنع السؤال عن رياض الاطفال او المدارس

كل طلبة و طالبات مدرستي يدخلون .. قبل لا تتكلم عن مدرستك اقرا هالموضوع ضروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.