يقول الدكتور((ايرفنج ماركويتز )) مدير مركز رعاية الطفولة بمدينة (( نيوجرسي)) انتربية الأولاد (( الصبيان )) على حبس البكاء والسخرية من الباكي ظاهرة منأسوأ ظواهر سلبيات
الثقافة الإنسانية ، ذلك لأن الحس المرهف : هو سمة التوازن في نفس الإنسان أما القدرة على حبس البكاء وكتمان الضحك ،فتصرف يشير الى خلل في المشاعر . اذا ضج الجميع بالضحك عند سماع نكته وبقي واحد لم تهزه البهجة فاننا نصفه ببلادة الحس وأولى بهذا الوصف شخص لا تقطر عيناه دمعةعندما يتعرض لألم مبرح أوحزن ساحق..وهذان النقيضان غالبا من نتاج التربية على حبس البكاء ، وغالبا ما يصبح هؤلاء غــلاظ الأكباد يفــقدون جــانبا كبــيرا من شفافية الإحساس الإنساني يعجزون عن تكــوين نسيج منالعلاقات الطيبة الوثيقة مع عشرائهم..الرجل الذي يدفن آلامه في أعماقه ويقاومها حتى لاتفيض دموعا تغسلأحزانه ويبقيها جمرات تعذبه وتسبب له ولغيره متاعب لا مبرر لهاوليس من السهل أن يشاركاي فرد غيره من الناس أفراحه ومسراته . أما عظمةالإنسانية فهي القدرة على رقة الإحساسبما يصيب الناس ،ومشاركتهم فيأحزانهم لكن هذه العظمة العاطفية تقضي عليها فكرة يورثها الآباء للأبناء في مختلف الثقافات التاريخية والمعاصرة .أن البكاء والدموع هما أوضح علامات الضعف ،ولو نظرنا الى هذا الاعتقاد نظرة موضوعية لوجدناأنالدموع ربما كانت دليل علي القوه وليس الضعف ، دموع الضعف يذرفها المستجدي والمستعطفأما دموع الأسى والمشاركة الوجدانية والشعور بالألم ،فلا يجرؤ على مواجهة الواقع بها في مجتمع يستنكر رجاله البكاء الاشخص قوي شجاع والرجل القوي الشجاع يثق في قدرته علىالتعامل مع عواطفه ولايهمه ان يخطئ الناس في طويته اذا عبر عن مشاعره الطبيعية بصدق .فأضحكته النكته او ابكته كارثة ما دام محافظاعلى مشاعر الناس لا يخدشها ولا يقصدبالضحك او البكاء خداعا او رياء او تزلقا .ان جمود الاحساس وكبت المشاعر علة تقلل من القدرة على مقاومة المرض لأنها تحكم بالجمود على أجزاء معينة من المخ والجسم ، ولكن تراكم الآلام يجعلها تنفجر يوما في صورة مرضية . |
دع المقاديرتجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا خالي البــــــال
مابين غمضة عين وانتباهتها
يغيرالله من حال إلى حــال