احضر والد أسامه دراجة له في عيد ميلاده السادس , كانت هذه المرة الاولى التى يحاول فيها ركوب دراجة , ما أن تركه والده عليها حتى سقط على الارض فنهض و ركبها ثانية فسقط ثانية وهكذا ظل الحال إلى أن استطاع في محولته العاشرة أو اكثر لا احد يعلم ان يسير بها امتار قبل ان يقع , و لكن بعد مرور ايام اصبح أسامه امهر و اسرع من جميع اصدقائه .
الأن ماذا لو توقف أسامه عن المحاولة حين سقط للمرة الخامسة أو السادسة , ماذا لو تخلى عن دراجته و قال : لا فائدة مهما حاولت سأفشل ما كان أسامة ليصبح امهر اصدقائه بالطبع و لظل مقتنع انه فاشل فى ركوب دراجته . الاكيد هنا هو ان أسامة يمتلك المهارات اللازمة….. إذا لماذا فشل كثيرا قبل ان تظهر مهارته …. لماذا نتعثر كثيرا قبل ان نتعلم السير؟ لماذا نخطىء و نرتبك قبل ان نتعلم القيادة؟ و لماذا نخطىء الهدف مرات و مرات قبل ان نجيد الرماية؟ إذا فقدنا الامل بعد أول محاولة أو الثانية ما كان انسان يستطيع المشى ابداً و ما كان هناك هذا الكم من السيارات السر في عدد المحاولات ……………… إن الحاجز الأهم بينك و بين هدفك هو عدد محولاتك للوصول إليه , كلام على أرض الواقع ………………. فشل توماس اديسون 9999 قبل ان يصنع الصباح الكهربى , ماذا لو توقف توماس عن الماولة في المرة 9000 مثلاُ , لم يكن هناك شيء اسمه المصباح و ما كنت لاكتب اسم توماس على هذه الصفحة . توماس اديسون , هنري فورد و والت ديزني لم يستسلموا لفشلهم أو يتوقفوا عن المحاولة فعرفوا معنى النجاح. |