في مساءِ ليلةٍ ممطرة شديدة البرودة …
وقفت أمام نافذة غرفتها … لتطل على الطرقات التي تجاور منزلها …
طُرقاتٍ خالية …
طُرقاتٍ مخيفة …
طُرقاتٍ مظلمة …!! لاشئ …
أغمضت عينيها وتذكرت ..
تفاصيل حياتها .. من طفولتها الجميلة .. البريئة الممتعة.. مروراً بمراهقتها الفاتنة… حتى وصلت إلى مرحلة النضج …
تذكّرت أحاديث قريباتها وصديقاتها ..
وهمسهم لها .. " ستكونين أسعدُ نساء الأرض " ..!! مرّت السنوات تلو السنوات وهي تنتظر أن يكون ما همسوا به حقيقةً تعيشها …!!!
أسندت بجبينها على النافذة..
وبدأت الدموعُ تتساقط مثلُ أوراق الخريف… زفراتٌ حارة خرجت من أقصى حنايا صدرها … !! كاد أن يذوب معها زجاج نافذتها …!!! تنظر للطرقات … وتهمس لها … لستِ الوحيدة التي تعاني.. لا خلا ولا عدم … |
عفواً نيوتن … أنا سرّ الجاذبية ..