" شكراً لحسن استماعكم "
عندما استقبلت اذني هذه المقوله بدأت الملم كتبي
استعداداً للخروج من القاعه ..
تأخرت قليلاً ..وكأنني الملم معها ذكرياتي التي نثرتها طوال فترة المحاظره ..
لم يكن فعلاً متعمداً_عدم الانصات الى الدكتوره_ولكن من خلال حديثها
تطرقت للحديث عن الوفاء وكأنها اطلقت سراح ذكرياتي لتنهمر امام عيناي ..
فلم ارى ولم اقابل شخص حتى الآن _كان قريباً الى قلبي_الا وقد غرس سهم غدرِ
في جوفي ..لم اقصد بالغدر فعل السوء المتعمد فقط ..
لا ..
بل حتى ( الكلمه ) بات مفعول
السم الذي تحويه قاااتل …
لما الغدر ولماذا الخيانه ! أيوجد شيئ من التسليه او المتعه بها !
أتأخذون اجراً عليها ! ام انها تزيدكم قوة وفخر !
لم ولن افهم المقصد من هذي الافعال التي قد تجعل الانسان ذو الروح والحيويه
جسداً بلا روح ..
يائساً , بائساً , كارهاً لمن حوله خوفاً من الخذلان او من غدرِ جديد ..
( الوفــــــــــــاء ) لا اعلم سبب العزوف عنه بشكل موحش , وكرهه والابتعاد عنه !
رغم انه كالنسمه البارده التي تعيد التفاؤل لمن يأس اذا هبت عليه , وكأنها تخبره
بأن مازال في الناس خير ..
سابقاً
من يتمسك بالوفاء ويجعل منه طريقاً ليسير عليه ,سوف يجد بالتأكيد قلوباً احبته واحبها
مهما كان حزيناً فان وفائه وحب الخلق له_لوفائه_ يبعث البهجة والسعادة الى نفسه
اما الآن
تذرف العين الدموع وتأتي الايدي مسرعةً لمسحها ..
هذا حال من يقدم وفائه على طبق ذهب لمن احب بصدق
لانه سيكون الوفي من بين مئه..
والتسعه والتسعون الباقون جاحدين ..
ف الوفا يشكو من هجره ..
خرجت , واغلقت الباب خلفي ..