تخطى إلى المحتوى

×× لستِ الوحيدة ××

  • بواسطة

في مساءِ ليلةٍ ممطرة شديدة البرودة …
وقفت أمام نافذة غرفتها …
لتطل على الطرقات التي تجاور منزلها …

طُرقاتٍ خالية
طُرقاتٍ مخيفة …

طُرقاتٍ مظلمة …!!

لاشئ …
سوى صوتُ رعدٍ يزأر ..
وبرقٌ ثائر …!!!

أغمضت عينيها وتذكرت ..
تفاصيل حياتها ..
من طفولتها الجميلة .. البريئة الممتعة..
مروراً بمراهقتها الفاتنة…
حتى وصلت إلى مرحلة النضج

تذكّرت أحاديث قريباتها وصديقاتها ..
وهمسهم لها ..

" ستكونين أسعدُ نساء الأرض " ..!!

مرّت السنوات تلو السنوات وهي تنتظر أن يكون ما همسوا به حقيقةً تعيشها …!!!
صارت حياتُها كابوساً يجثم على صدرها…
وباتت العين في خصامٍ مع النوم …
وحنايا صدرها في توأمةٍ مع الآهات …!!!

أسندت بجبينها على النافذة..
وبدأت الدموعُ تتساقط مثلُ أوراق الخريف…
زفراتٌ حارة خرجت من أقصى حنايا صدرها … !!
كاد أن يذوب معها زجاج نافذتها …!!!

تنظر للطرقات … وتهمس لها …

لستِ الوحيدة التي تعاني..
لستِ الوحيدة التي تعاني.. !!!

لا خلا ولا عدم …

توقيع ط§ظ„ظ‡ظٹظ„

 عفواً نيوتن … أنا سرّ الجاذبية ..

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.