فلسفــة وحـــداااني،،

لي صديق أعزه كثيرا .. ولا أطيق مفارقته أبدا…
شاء الله تعالى أن يكون في دولة تبعدنا بمئات الكيلومترات ..
وكنت أتواصل معه عبر الماسنجر، أستمتع بالجلوس معه .. حتى وإن جلسنا حتى ساعات الفجر .. لا نشعر الا والوقت يمضي سريعا ..
حتى وان لم نتكلم مع بعض.. يكفي أننا نشعر بأننا قرب بعض…!!
يقول لي مرات .. أخليك تخلص شغلك ونتلاقا بعد شوي…
وأقوله يالله ..

وارجع له بعد فترة .. وكأننا نتلاقا من أول وجديد .. والسوالف تجي لوحدها،،
لا أمل حديثه .. وكثيرا ما يفهمني من أول حرف.. وكثيرا ما نطلق نفس الجمله في وقت واحد!!
وإن مر يوم لم أجده فيه أشعر بالضيقه تعتري قلبي…

مرة من المرات .. طال غيابه أيام عديده .. حتى وان اتصلت به … هاتفه مغلق…
أبعث له برساله .. بأني موجود وأنتظرك .. !!
ولكنه كان قد سافر من دياره الى ديار أخرى .. لبضعة أيام …
وهذا ما اكتشفته حين عاد ..

كنت أترقب دخوله دائما.. وقلبي يحدثني.. بأنه سيعود … لا بد أن يعود !
كانت عيني تلمح الطرف الايمن السفلي بانتظار ارتفاع نافذه تخبرني أن فلان دخل!!
كنت أترجا الحظ أن أجده اليوم ..
ومرت الايام وطالت .. حتى أتى اليوم الموعود..

ارتفعت النافذه واذا بصديقي…

كم كنت فرحا يومها… كم كانت السعاده لا توصف… أخبرته .. بأني اشتقت إليه ..
بأني ارسلت له الكثير من الرسائل .. وبأني دعوت ربي كثيرا أن أجده ..

كان رده عذبا رقيقا جميلا.. يحمل من الشوق أضعاف أضعاااافي..
كانت سهرتنا تلك الليله مميزة للغايه ..
لم نشعر بالوقت حتى جاء الصبااااح .. حينها استأذنني بأن النعاس قد غلبه ..
وأنه يريد النوم..

قلت له.. نوم العوافي أخي .. وأشوفك على خير غدا… مع الف سلامه ..

خرج من الماسنجر .. ومسكت اللابتوب .. واطفأته.. وأغلقته!!

وهناااااااااااااا..

عورني قلبي…

معقوله كل هالصداقه والاخوه تنتهي بصكة لابتوب ..
كت اتمنى لو ان اللابتوب فتحه زمن .. لأدخل اليه من خلالها ..
وأجلس معه أكثر وقت ممكن ،،

تخيلوها بينكم وبين أنفسكم ..

لما تحادثون شخصا عزيزا عليكم .. ومع نهايه المحادثه .. وتصكر اللابتوب..
كأنك صكرت حياتك معاه .. ورحت تبدأ حياة جديدة مالها شغل بالأولى!!!!!!!

فلسفه.. حسيت فيها في وقت الفجر من قبل يومين ..
يمكن يحسها البعض…
ويمكن ما تفرق مع البعض الآخر

إهداء الى صديقي..!!

ت ح ي ت ي