كيفية مواجهة إساءة الآخرين
بشكل طريف و مثمر : أي إنسان منا لا بد وأن يجد في بيئته ومجتمعه من يكرهه لسبب ولآخر ! ليس في هذا العصر فحسب ، بل أحسب أن الأمر قديم قدم البشر .. وحتى لو حاول المرء منا أن يكون أطيب من الطيبة ذاتها فلا بد وأن تجد من يعاديك أو يكرهك قد تكون أعمالك من أسباب كراهية ومعاداة البعض لك ، وقد يأتي بروزك وشهرتك في المجتمع ضمن أسباب وبواعث المعاداة في نفوس البعض ، ليست هذه هي القضية الأساسية ، ولا أظن أنها تستأهل منا التفكير فيها والاهتمام بها ، دلك أن الذي يكرهك أو يعاديك يكون هو نفسه في ضيق وكدر دائمين ، وهذا في ظني عقوبة قاسية منك لكارهك ومعاديك . وهذا أولاً ، وهذه هي الطريقة : لو قام الذي يعاديك ويكرهك يوماً بذكر مساوئ ومعايب عنك أمام الناس وفي حضورك ،ولكن من دون أن يشير إليك أو يذكر اسمك ،فلا تقاومه.. وتدافع عن نفسك .. بل قم أنت بتأييده وانتقاد من به تلك المساوئ أيضا.. وكأنك لا تعلم أبداً أنك المقصود ، وهذا ما سيثير استغرابه . . حاول أن تجيب على تساؤلاته بالتطرق إلى موضوعات أخرى بعيدة عن الموضوع ،فإن أصر على الموضوع وقام بتسميتك هذه المرة وأنك المقصود ،فاظهر له استغرابك وأنك كنت تتوقع أن يكون ذلك مزحاً .. فإن رأيت إصرارا منه ،قم بتلطيف الأجواء عن طريق إجابات طريفة وسرد بعض النكات . . وهذا ما سيعمل على إغاظته وإثارته أكثر فأكثر ،فتكون نتيجة ذلك ظهوره بمظهر غير لائق وهو ثائر غضبان ،في حين تكون أنت كقطعة ثلج في صحراء سيبيريا الباردة لا تذوب أبداً . في ذلك الوقت سيبدأ الشخص بملاحظة نفسه وأنه ثائر على لا شيء وموقفك ذلك سيجعله .. يفكر مستقبلاً ألف مرة قبل أن يهاجمك أمام الآخرين ،وسيدرك أنه ما كان يجب عليه القيام بذلك ،فتراه وقد تركك نهائياً ( قد لا يكون من المرة الأولى ) ،، من هنا يتبين.. أن القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس ، فإن الذي يهاجم غيره ، يترك دائماً ثغرات كثيرة دون أن يدرك ذلك ،فتكون تلك الثغرات هي منطلقات للهجوم المضاد من الطرف الآخر إن أراد ،، ويكون ذلك الهجوم بالضرورة مؤثراً .. ومن ذلك يتعين على أي فرد منا الابتعاد عن تلك التفاهات وصغائر الأمور ،ولا يدع مجالاً أو مساحة في القلب لكره أحد أو معاداته ،، فالحياة قصيرة ولا تستحق .. القوة في المرء هي : في كتم الغيظ وضبط النفس ،" وليست في الرد بالمثل .. الكاظمين الغيظ .. والعافين عن الناس " |
ﭑلصديقْ ﭑلليٌ زعل ((منيٌ ورآإح)) ذكروھ أنهہْ ﻋﺰيز ، [وعلموه]لو يجينيٌ يشكيٌ منْ ”هموم وجرآإح“ قمتّ لہ قومة((عجز عنهآإ أخـوه