هل يقتصر الذكاء على حفظ المعلومات العامة وهل الناجحون هم فقط الاشطر في الضرب والطرح؟
على مدى الجيلين الماضيين , كان الجواب نعم. اما اليوم فلا! فقد قلبت دراسات واكتشافات جديدة نظرة العقل الى العقل ووضعت مقاييس جديدة لاختبار الذكاء التقليدي. ومن التعابير الجديدة التي كثيرا ما نسمعها هذه الايام تعبير "الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي". ما هو الذكاء الاجتماعى؟ وما هى أهميته؟ عرف الذكاء الاجتماعي بانه : فهم الناس بكل ما يعنيه هذا الفهم من تفرعات أي فهم افكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وطبعهم ودوافعهم والتصرف السليم في المواقف الاجتماعية بناء على هذا الفهم. الذكاء الاجتماعي ميزة ولا شك، ولكن إذا كان صحيحا ما يقوله الناس من أن القدرة الناجحة على بناء العلاقات هي البوابة الوحيدة للنجاح في مجتمعنا فنحن أمام مشكلة حقيقية، وهذه المشكلة ترى آثارها في كثير من قصص الفشل الإدارية أو المهنية. بل إنك لو راقبت الأمر لوجدت أن كثافة العلاقات الاجتماعية تتناقض في كثير من الأحيان مع النجاح في العمل، وباستثناء بعض المناصب والمهن، فإن النجاح في العمل يتطلب الاستفادة من كل دقيقة وقت في إنجاز العمل، وهذا يتعارض من متطلبات العلاقات الاجتماعية عادة التي تعني قضاء وقت طويل على الهاتف أو في المناسبات الاجتماعية والسهر حتى وقت متأخر من الليل .. إلخ. الذكاء الاجتماعي -الذكاء الاجتماعي هو تصرف الانسان في الشارع والبيت. -ليس النفاق بل المجاملة. -ليس الوصولية بل العمل. -ليس التسلق بل الصبر. -هو ان يعرف الشخص كيف يتصرف مع الآخرين من دون ان ينتقص من قدرهم، وفي الوقت نفسه من دون ان يمدحهم فينفخ رؤوسهم بالكذب والكلام المعسول. -كذلك هي قدرة الشخص على التخلص من المواقف المحرجة، وقدرته على اقناع من حوله برأيه. عادة يكون الذكيّ اجتماعيا مؤثرا في الآخرين ومحبا للنقاشات الجماعية ولا يحبّ الانفراد بل كثرة الاشخاص من حوله. ويبنى هذا الذكاء على التجارب الحياتية الخاصة وليس على قراءة الكتب. خصائص الذكي اجتماعيا ان يكون قادرا على جمع الاصدقاء من حوله. ان يدير غضبه. ان يقدم النصائح. ان يتحمل الفشل. ان يكون شجاعا للمثابيرة اذا اخطأ او فشل. ان يكون سريع التكيّف. ان يكون سريع البديهة. ان يفهم الآخرين من خلال لغة الجسد. ان يكون محاورا لبقا. ان يقدّم نفسه بصورة جميلة وغير كاذبة. |