تخطى إلى المحتوى

التغيير والصقر…اضف 30 عاما الى عمرك

  • بواسطة

التغيييير في حياتنا
"أحس بالملل لا يوجد لدى ما يحفزني لإنجاز الأعمال، تنقصني المتعة عند القيام بأي شئ … لا أريد أن أختلط بالناس … أشعر بكسل شديد وعدم الرغبة في عمل أي شئ … أشعر بعدم اللذة عند إنجاز الأعمال … افتقد الشعور بالمتعة عند القيام بأى شىء …"
وغيرها من العبارات الأخرى التي نسمعها ونشعر بها معظم أوقاتنا.
اترككم مع مراحل حياة الصقر..

بداية اتمنى منك / منكي ألا تخرج من هذا الموضوع إلا بوضع تعليق .يتعلق برؤيتك للتغيير من واقعك الشخصي مقارنة بالصقر.!!

أحياناًً نتساءل إلي متي سيستمر شعورنا بالملل والضيق وما سبب هذا الشعور – هل هو ضيق من كل شىء يحيط بنا، هل هو ملل من الحياة أم هى حالة خمول – ضعف إرادة – خذلان في المعنويات – هل هذه الحالة عادية أم مرضية – هل لها فترة محددة ثم ستزول وحدها – أم عليَ أن أقوم بشيء بهذا الصدد. وإن كنت أريد أن أتخلص من هذا الشعور – فماذا عليَ أن افعل؟! والأهم ما هو السبب وراء هذا الشعور الذى ينتابنى و ينتاب من حولى: الأصدقاء – زملائي فى العمل – جيرانى .. هل هو فيروس في الجو اسمه الملل – الضيق، أم هي حاله رتابة ناتجة عن الروتين اليومي الذي لا يتغير؟ هل السبب فيما وصلنا إليه الإنسان نفسه أم البيئة المحيطة به ؟؟

يجد الإنسان بالفعل متعة كبيرة فى الاحتكاك بكل ما يتغير من حوله: تغير المزاج أو حالته أو مواقفه أو الجو الذي يعيش فيه أو كل شئ يحيط به لذلك نجد حكمة الله فى خلقه لهذا الكون المتغير الذي يلائم الطبيعة البشرية فقد خلق الله: النهار والليل – الصيف والشتاء – السعادة والحزن وإذا لم يكن أيضاً هناك تغيير فى حياتنا وفى كل ما يحيط بنا – وهى الحالة التى يمكن وصفها بحالة الثبات، فإن ذلك سينتج عنه بالطبع الشعور بالملل وعدم الرغبة فى الحياة.
إن من أكثر العوامل المؤثرة في النفس هو التجديد والتطور، والحركة . فمنذ بداية تكوين الإنسان فهو في نمو مستمر وحركة دائمة: من ناحية التطور البيولوجي للجسم – التطور الفكري والمعرفي بحثاًً عن الجديد للإستفاده منه – فمثلاً بالنظر إلي الطفل الصغير نجد أنه دائم السعي وراء معرفة كل شئ، حينما يبدأ بالحركة فى المنزل يبدأ في لمس الأشياء والتعرف عليها وتبلغ سعادته أقصاها حينما يتعرف علي شئ جديد.

من المثير أن هذه الصفة تظل ملازمة للفرد مدي حياته في مختلف فترات نموه، ولذا نجد أن الجديد دائماًً يثير في أنفسنا الرغبة وراء البحث و يشحذ طاقاتنا للتحرك ويعطينا قدراًً من المتعة واللذة النفسية والشعور بأن "للحياة طعم".

لذا الشعور بالملل – الضيق – الخمول -… الخ وغيرها من مختلف المسميات ليس إلا نتاج عملية ركود وكسل أو ممارسة الحياة بصورة روتينية – بحيث لا يوجد الجديد فيما نقوم به – فنفقد الشعور بلذة ما هو جديد ونشوة ما هو خارج عن الروتين اليومي.

– ولكي يتمكن الإنسان من التجديد بصوره دائمة بحثاًً عن تخطى حالة الخمول والرتابة والروتين اليومي يجب أن يبحث في نفسه عن:
1- هواية يمارسها على نحو منتظم لأنها تساعده على التحرر من روتين الحياة اليومي لا مانع من أن تكون بسيطة للغاية مثل حل الكلمات المتقاطعة أو ممارسة رياضة فهي على الأقل تحل الكثير من الألغاز أو أن يترك كل شئ خلفه وخارج نطاق تفكيره، وتمكنه من التعامل مع هذه الألغاز بطريقة تبعده عن باقي العالم.

2- وماذا عن محادثة شيقة مع صديق؟ أنه بالشيء المفيد أيضاً وسيكون لها أكبر الأثر عليه فى إعادة ترتيب أفكاره إلى جانب اكتسابه معلومة جديدة مفيدة حتى لو كانت بسيطة خاصة إن كانت قائمه علي الاشتراك مع الصديق في مجالات اهتمامات واحده مثل الأدب، الاقتصاد، السياسة … الخ.

3- ويجد بعضاً آخر من الأشخاص متعتهم فى التجديد من خلال التنزه والترفيه أو القيام بإجازات كمحاولة للتغلب على شعورهم بالملل وهو فى بعض الأحيان حلاً مناسباً للتخلص من روتين الحياة اليومي، ولكن إذا كانت لها قيمتها وأهدافها.
وفى حالة عدم وجود الدافع أو غياب مثل هذه القيم سيشعر الإنسان بعد مرور فترة من الزمن أن تخصيص أو استقطاع وقتاً من حياته لهذا النوع من الترفيه سيشعره بالسطحية والتفاهة.
والحل الأمثل للخروج من هذه الدائرة المفرغة "أخذ خطوة إيجابية" أو على نحو أدق "البدء بجدية في أخذ خطوة إيجابية نحو التغيير".

فمثلاً:
– إبدأ يومك بممارسة إحدى الأنشطة الرياضية المحببة لنفسك ولو لمده 1/2 ساعة.
– تناول فنجاناً من الشاي أو القهوة مع شخص قريب إلى نفسك ولم تراه منذ زمن بعيد مرة كل أسبوع أو أسبوعين حسب الإمكانية واستمتع باسترجاع الذكريات.
– استمتع بمشاهدة فيلم سينمائي جديد أو قديم حسب الرغبة.
– شاهد مباراة لكرة القدم مع مجموعه من الأصدقاء.
– إقرأ كتاباً يمدك بمعلومة جديدة أو تسلية ممتعة وشارك أصدقائك فيه.
– يمكنك التحدث مع أصدقائك من خلال شبكة الإنترنت (الدردشة).
– انضم إلي إحدى الجمعيات التي تتناول اهتمامك.
– ابحث عن نشاط خيرى لتقوم به.
– فإدخال السعادة والبهجة علي الآخرين يكون له تأثير عميق في نفس الإنسان. ودعونا نكون واقعيين فيما نطلب وننصح به – إن بداية كل جديد هو أصعب ما في الأمر. لذا عندما تبدأ بأي من هذه النصائح ستشعر من البداية بعدم الرغبة في الاستمرار ولكن مع المثابرة ومقاومة الروح السلبية الموجودة فينا يمكن للشخص أن يحرز تغيير في حياته ويتغلب علي الروتين وأسلوب الحياة الممل عن طريق القيام بما هو جديد ومغير.
إن التجديد والتغيير هو أكثر الثوابت في حياتنا التي نحتاجها باستمرار كاحتياجنا للماء والهواء … لا تبخلوا علي أنفسكم بالتجربة … فهي في حد ذاتها تغيير.

توقيع donia_2

 

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.