كل إنسان لديه المقومات التي تجعله سعيدا لكنه قد لا يرغب في استخدامها أو أنه لا يعي بحقيقة وجودها، وحتى لو كنت تشعرين بالضيق وبانخفاض المعنويات في حياتك الحالية فإنه لا يزال بالإمكان أن تتخلصي من هذه المشاعر وتصبحي إنسانة سعيدة عن طريق قيامك بالإجابة على مجموعة من الأسئلة..
حددي ماذا تريدين من الحياة إذا أردت أن تكوني سعيدة حقا اعملي على أن ينبع هذا الشعور من داخلك لا أن يحققه لك الآخرون في النهاية فإن السعادة شعور بالرضا عن النفس وهو أمر ينبع من داخل الإنسان وليس بإمكان احد أو أي شيء أن يجلبه له إذا كان لا يرغب هو به. كذلك على الإنسان أن يكف عن محاولة تحقيق السعادة من خلال الآخرين بل عليه العمل على أن يكون هو نفسه مصدر السعادة . الخطوة الأولى يجب أن تعرفي مقدار السعادة التي تشعرين بها حاليا وما هو حجم السعادة التي من الممكن أن تشعري بها إذا استفدت بشكل كلي من وضعك الحالي بدون أي تعديلات. الخطوة الثانية يجب أن تعرفي بالضبط ما تشعرين به، لأن ذلك يساعد كثيرا في معرفة الوضع الحقيقي لمشاعرك وسوف يفتح المجال أمامك لتحديد ما تريدين من الحياة حيث أن هذه هي نقطة الانطلاق. أما إذا كنت لا تستطيعين التحديد بدقة ما تشعرين به حاولي تصنيف مشاعرك ضمن أربع مجموعات رئيسية وهي هل أنت حزينة أو غاضبة أو سعيدة أو خائفة. الخطوة الثالثة بعد أن استطعت تحديد ما تشعرين به عليك الآن معرفة مصدر هذا الشعور والطريقة هي تكرار سؤال نفسك لماذا؟ حتى تصلي إلى أصل المشكلة. فعلى سبيل المثال المرأة التي لا تشعر بالرضا عن مظهرها ستبدأ بسؤال نفسها لماذا؟ الجواب لأنها ليست نحيلة، لماذا؟ لأنها أهملت ممارسة التمارين الرياضية ولا تتناول الأكل الصحي، لماذا؟ لأنها مشغولة بالعناية بالأولاد، لماذا؟ لأنها تعلمت منذ الصغر أن تضحي بنفسها من أجل أطفالها، حسنا توصلنا هنا للحل فإذا قامت بإعادة التفكير في موضوع إهمال نفسها ستشعر بالرضا عن نفسها وبهذا يتحسن شعورها. الخطوة الرابعة ماذا تحتاجين حتى تشعري بالسعادة، لو وجهنا لك هذا السؤال أو لأي شخص آخر سيكون الجواب عادة أريد أن يكون زوجي يحبني أكثر ولو توقف ابني عن الخروج مع أصدقائه ولو كفت ابنتي عن رغبتها في السفر. لو أمعنت النظر في مقومات سعادتك ستدركين أنها تكمن في تغيير الآخرين وهذا أمر مستحيل السعادة هي ماذا تريدين أنت وليس ماذا تحبين أن تغيري في الأشخاص المحيطين بك. احترسي من هذه الكلمة.. أنا آسفة آسفة هي كلمة تنم عن الذوق واحترام النفس، واحترام الآخر، ولا نعني هنا أن تتجنبي قول هذه الكلمة عندما تخطئين في القول أو في الفعل، ولكن يجب ألا تصبح هذه الكلمة عادة، و «لازمة» لديك تنطقين بها بداعٍ وبدون داعٍ، حتى تفقد معناها الحقيقي! إن عادة التأسف أو قول كلمة «معليش»… «أنا أقصد هذا وليس ذلك»، موجودة لدى الكثيرين، وهي تنتج بسبب زيادة الحساسية، والخجل، والإحساس بالمسؤولية حتى إذا أخطأ الآخرون، فنعتذر نحن عوضاً عنهم، وكأننا نحن المسؤولون عن عدم فهمهم لنا. متأسفة لا أعرف ماذا أعمل وتعود أسباب استخدام هذه الكلمة أيضاً لأسلوب التربية الخاطئ للبنت، على أنها يجب أن تنفذ كل ما يقال لها، وألا تناقش، حتى يمدحها الآخرون ويعرفون أنها مطيعة، فتؤدي هذه التربية إلى تدمير ثقتها بنفسها، وتزعزع قيمتها في نظر نفسها، فتظن طوال الوقت أنها هي المخطئة. وتؤدي هذه الطريقة في الكلام، ليس فقط إلى انعدام ثقة الفتاة في نفسها، بل أيضاً إلى نظرة الآخرين لها، فيتعاملون معها على أنها قليلة الكفاءة، لا يمكن الاعتماد عليها في الأعمال الجادة. في أحيان أخرى تلجأ الفتاة لاستخدام هذه الكلمة لعدة أسباب منها: رفع راية السلام، والرغبة في العيش في سلام بعيداً عن أي مشكلات أو مسؤوليات، من ثم فهي تبادر فوراً إلى التأسف، الذي من شأنه أن يُهدئ من غضب الشخص الآخر، رغم عدم مسؤوليتها عن غضبه، أو لتهرب من عتابه ومواجهته، فتعتذر عن إبداء رأيها، وتسحب آراءها وكلامها الذي قالته قبلاً، لتريح «رأسها». وفي الوقت نفسه تفوز بحب الآخرين لها، لأنها لا تحاورهم، ولاتختلف معهم. ولتتجنبي هذه العادة التي تقلل من قيمتك: – ابحثي من البداية عن السبب في اعتيادك على قول «آسفة» في غالبية المواقف، وحددي هذا السبب بدقة، فقد يكون السبب راجعاً إلى افتقادك للإحساس بالأمن والطمأنينة، أو بسبب الرغبة في إسعاد الآخرين ونيل رضاهم حتى على حساب نفسك وشخصيتك الحقيقية. متأسفة: سوف أصلح خطأي – فكري مرة واثنتين قبل أن تتسرعي وتقوليها، لاتندفعي فوراً وراء عادتك هذه، ثم اسألي نفسك دائماً هذا السؤال: «هل أنا بالفعل المسؤولة عن هذا الخطأ؟!» استبدلي كلمة «آسفة»، عندما يحدث خطأ لست أنت السبب فيه، بعبارات أخرى تنم عن رأيك بالفعل، مثل «هذا حدث بالفعل، ولكنني لست المسؤولة عما حدث!»، أو أظهري تعاطفك مع مشاعر الآخرين بقول كلمات أخرى إيجابية ومشجعة « بسيطة» « كلنا نخطئ» «اذا كنت أنا المخطئة فأنا أصلح خطأي» بدلاً من كلمة «آسفة». -لا تُحرجي من إظهار أنك لست الملومة عن أخطاء الآخرين، دون أن تشعري بأي ذنب، وإلا حمَّلك الآخرون نتيجة كل أخطائهم. |
الله يبيحه مآ . أبي منه / تبريـر
واللي معه قصّرت . و إلا جرحته ؟
أبيه يسامحني . على كلّ . تقصير