تقع جمهورية ألمانيا الاتحادية في قلب أوروبا، فتربط الغرب والشرق، والشمال والجنوب، وهي أكثر دول أوروبا سكاناً، ويحيط بها منذ توحيد الدولتين الألمانيتين عام ١٩٩٠ تسع دول مجاورة. وتعتبر ألمانيا بحكم انتمائها إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف شمال الأطلسي شريكة لدول وسط وشرق أوروبا في طريقها إلى أوروبا الموحدة.
تبلغ مساحة جمهورية ألمانيا الاتحادية ٣٥٧٠٢٢ كيلو مترا مربعا. ويبلغ أطول امتداد لها من الشمال إلى الجنوب ٨٧٦ كيلو متراً جواً، ومن الغرب إلى الشرق ٦٤٠ كيلو متراً. ويصل عدد سكانها إلى حوالي ٨٢ِ٦ مليون نسمة. وتتسم ألمانيا بالتنوع الثقافي، والخصائص الإقليمية المتميزة، والجمال الساحر لمدنها الطبيعة تمتاز الطبيعة في ألمانيا بالتنوع الشديد، فتتناغم السلاسل الجبلية المنخفضة والمرتفعة مع المسطحات العالية. والهضاب والمناطق الجبلية والبحيرات والسهول الواسعة. وتنقسم ألمانيا من الشمال إلى الجنوب إلى خمس مناطق طبيعية كبيرة هي: السهول الألمانية الشمالية المنخفضة التي تتميز بالبحيرات والهضاب الكثيرة، وتتخللها المروج والمستنقعات والأراضي الخصبة حتى سلسلة الجبال الوسطى. وتضم الخلجان البرية المنخفضة، خليج الراين الأسفل، وخليج وستفاليا، وخليج سكسونيا-تورنغن. وتوجد العديد من الجزر المحيطة بساحل بحر الشمال، مثل جزر بوركوم، نوردناي، زولت، و هيلغولاند. أما الجزر الألمانية في بحر البلطيق فهي روغن، هيدنزيه، وفيمارن. وينقسم ساحل بحر البلطيق إلى شواطئ رملية، وصخرية منحدرة. وتتميز المنطقة الواقعة بين بحر الشمال وبحر البلطيق بهضابها المنخفضة، ويطلق عليها “سويسرا هولشتاين”. تفصل سلسلة الجبال الوسطى بين شمال ألمانيا وجنوبها. ويخدم وادي الراين الأوسط ومنخفضات هيسّن كخطوط طبيعية تهدي طرق المواصلات بين الشمال والجنوب. وتشمل سلسلة الجبال الوسطى جبال هونزروك، والأيفل، والتاونوس، وجبال غابة فسترفالد. وتقع سلسلة جبال الهارتس في قلب ألمانيا. أما الشرق فيتميز بغابة بافاريا، وجبال فيشتل، وسلسلة جبال الإرتس. وعلى حافة السهول المنخفضة في منطقة الراين الأعلى توجد الغابة السوداء، شبيسارت، وجبال الألب السوابية. وينحصر نهر الراين، أهم محور ألماني للمواصلات المائية بين شمال ألمانيا وجنوبها، في واد ضيق تحيط به جبال الراين الإردوازية. أما منطقة ما قبل الألب في جنوب ألمانيا فتضم الهضاب، والبحيرات الكبيرة جنوباً، علاوة على السهول الحصوية الواسعة، وهضاب بافاريا السفلى ومنخفض نهر الدانوب. وتتميز هذه المنطقة بالمستنقعات، وسلاسل الهضاب ذات القمم المستديرة، مع ما فيها من بحيرات (كيمزيه، شتارن برغر زيه) وقرى صغيرة. أما الجزء الألماني من جبال الألب، بين بحيرة كونستانس (بودِن زيه) وبلدة بيرشتسغادن فلا يشمل سوى قسم ضيق من هذه السلسلة الجبلية، ويقتصر على جبال ألب ألغوير، والألب البافارية، وألب بيرشتسغادن. وفي أحضان عالم الألب الجبلي توجد بحيرات ساحرة كبحيرة كونيغزيه قرب بيرشتسغادن، وعدد من القرى السياحية المفضلة، مثل غارميش – بارتنكيرشين، و ميتّنفالد. المناخ تقع ألمانيا في مجال الرياح الغربية الباردة المعتدلة، بين المحيط الأطلسي في الغرب والمناخ القاري في الشرق. وتعد التقلبات الكبيرة في درجات الحرارة نادرة. وتهطل الأمطار في جميع فصول السنة. ويتراوح معدل درجات الحرارة في فصل الشتاء بين ١٫٥ درجة مئوية في المنخفضات، و٦ درجات مئوية تحت الصفر في الجبال. ويبلغ متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف ١٨ درجة مئوية في المنخفضات و٢٠ درجة مئوية في الأودية المحمية جنوب البلاد. ويستثنى من ذلك وادي الراين الأعلى، الذي يتميز بمناخ شديد الاعتدال، ومنطقة بافاريا العليا التي تهب عليها من حين لآخر رياح الفون، وهي رياح جنوبية ألبية دافئة، ومنطقة الهارتس التي تشكل منطقة مناخية خاصة بها تتميز بالرياح القاسية، وصيف بارد، وشتاء كثير الثلوج تعد ألمانيا إجمالاً، وبمعدل ٢٣٠ نسمة في الكيلو متر المربع واحدة من أكثر دول أوروبا كثافة سكانية، ولكن مع ملاحظة أن هناك فارقا واضحاً بين الولايات الألمانية الغربية والولايات الألمانية الشرقية التي شكلت جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً. تبلغ الكثافة السكانية في الولايات الألمانية الشرقية (الجديدة) وبرلين الشرقية ١٤٠ نسمة لكل كيلو متر مربع، بينما تبلغ ٢٦٧ نسمة في الولايات الألمانية الغربية (القديمة) سابقاً. يعتبر معدل المواليد في ألمانيا، البالغ تسعة مواليد لكل ألف نسمة في العام، من أدنى معدلات المواليد في العالم. حيث يقل عدد المواليد ويولدون أيضاً في وقت متأخر، وغالباً ما تلد النساء الطفل الأول في بداية الثلاثينات من عمرهن، ولا يزيد معدل المواليد لكل امرأة عن ١٫٣ طفل في الوقت الحاضر. ورغم ذلك ظل عدد سكان ألمانيا مستقرا في السنوات الأخيرة. وقد عادل النقص في المواليد حوالي ٣ مليون مهاجر إلى ألمانيا. ويؤثر معدل المواليد المنخفض وارتفاع العمر المتوقع – الذي يصل لدى المواليد الذكور اليوم إلى ٧٤٫٤ سنة، ولدى الإناث ٨٠٫٦ سنة – على التركيب العمري للسكان. ومن المتوقع ارتفاع نسبة السكان فوق الـ ٦٠ سنة من نسبة ٢٣ في المائة اليوم إلى حوالي ٣٠ في المائة عام ٢٠٣٠. وتزيد العلاقة التناسبية بين السكان العاملين والسكان المتقاعدين لصالح نسبة الأشخاص الذين يصلون سن التقاعد. اخليكم مع الصور
|
الله يبيحه مآ . أبي منه / تبريـر
واللي معه قصّرت . و إلا جرحته ؟
أبيه يسامحني . على كلّ . تقصير