باث.. أهم المدن والمحطات السياحية التاريخية في إنجلترا
تجذب السياح الباحثين عن العلاج في ينابيعها الساخنة لا شك أن مدينة باث، المعروفة، من أهم المناطق السياحية البريطانية منذ سنوات طويلة، إذ إنها أعلنت تراثا بشريا من قبل منظمة اليونسكو عام 1987 لما لديها من ثروات طبيعية وعمرانية لا تقدر بثمن. ونتكلم هنا بالطبع عن ينابيع المياه الساخنة التي لا يوجد مثيل لها في الجزيرة الكبيرة والخضراء والمسارح والمتاحف وشتى أنواع العمران والمناطق الجبلية المحيطة بنهر «إيفان» في منطقة سامرست في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد. وتكمن أهمية باث السياحية في كونها تقدم الكثير من أنواع وأنماط السياحية والمواقع والكثير من الخيارات للسائحين الأجانب والمحليين. فمثلا يقصدها الكثير للسياحة الحضارية أو الثقافية، ويقصدها البعض الآخر للسياحة الطبيعية، والبعض الآخر للسياحة التاريخية لأهمية المدينة في تاريخ إنجلترا. ومن معالمها على هذا الصعيد، كاتدرائية باث الضخمة، وحمامات الينابيع الساخنة الرومانية الطراز والأصل، وما يعرف أيضا بمباني «الهلال الملكي» (the Royal Crescent) الموصولة بمباني الـ«السيركيس»، أو المسرح بكلام آخر. ولذا تحتضن المدينة نحو 300 مكان للإقامة بين فندق وغرف خاصة (منها 80 فندقا ـ اثنان من فئة 5 نجوم)، وأكثر من مائة مطعم، والكثير من الحانات والمرافق العامة. صور لي the Royal Crescent
وتعتبر مباني «الهلال الملكي»، أهم مجموعة معمارية من الطراز الجورجي التي تحتضنها إنجلترا، ولذا فهي محمية من قبل الحكومة واليونسكو، وهي عبارة عن ثلاثين منزلا ذات شكل هلالي تعتمد واجهة واحدة ومماثلة في المقدمة، أما في الخلف فكل منزل مصمم بطراز مختلف. وقد تم بناء هذا الصرح المعماري الجميل على يد المهندس المعماري جون وود بين عامي 1767 و1774. وكما سبق وذكرنا أن أهم معالم المدينة الصغيرة والفريدة، ينابيع المياه الساخنة الطبيعية التي تم بها بناء حمامين خاصين وحديثين عام 2024 لعلاج الأفراد والتمتع بالمياه الطبيعية، بالقرب من الحمامات الجورجية والرومانية القديمة. وقد تم بناء الحمامات الرومانية الفريدة مكان معبد سلتي قديما. ولعب الإمبراطور الروماني كلوديوس دورا كبيرا في بناء هذه الحمامات النادرة، كما يبدو. ومن معالم المدينة الجميلة أيضا والتي تستحق الالتفاتة ـ وهي كثيرة جدا ـ جسر بالتيني (Pulteney Bridge) على نهر إيفان الذي تم بناؤه عام 1773 من قبل المعماري روبرت آدم. ويعتبر الجسر تحفة معمارية هامة، وهو واحد من أربع جسور فقط في العالم التي تحتلها المحلات التجارية من جانب إلى آخر، كما هو الحال في الجسر الرئيسي في فلورنسا بإيطاليا. ويقال إن المعماري آدم كان قد زار البندقية وفلورنسا قبل تصميمه الجسر الذي يستوحي جسر التأوهات المعروف في البندقية. وفعلا، فسطح الجسر حافل بمحلات التحف القديمة والزهور والمكتبات والخرائط وغيرها من المحلات المشوقة. وكان الجسر الذي يحمل اسم إحدى الأميرات، قد صمم في إطار مشروع لبناء بلدة جديدة على النهر من قبل أحد أغنياء المنطقة قديما قبل أن يتحول إلى حي من أحيائها الجميلة والحالمة. أما التحفة المعمارية والحضارية التي تضمها باث أيضا فهي المسرح الملكي (The Theatre Royal)، الذي يعتبر أهم مسارح بريطانيا وأكبرها خارج العاصمة لندن. وقد تم بناء المسرح قبل 200 عام تقريبا ويتسع لأكثر من 900 شخص، وتقام فيه الكثير من المهرجانات السنوية، وخصوصا المسرح الشكسبيري، ومسرح الدمى، وغيرهما. وتم بناء مسرح جديد خاص بمسرح الأطفال يدعى «إيغ»، إلى جانبه قبل أربع سنوات. على أي حال فإنه تحفة معمارية من تحف الطراز الجورجي (بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر) لذا تمت إعادة تأثيثه وترميه نهاية التسعينات. ومن المواقع الهامة في باث، الحدائق العامة على أنواعها وخصوصا «حديقة فيكتوريا الملكية»، التي لا تبعد كثيرا عن وسط المدينة الجميل. وكانت هذه الحديقة المطلة على مباني «الهلال الملكي» التي افتتحت عام 1830، أولى الحدائق البريطانية التي تحمل اسم فيكتوريا. وبالطبع، كمعظم الحدائق البريطانية العامة والممتازة، توفر الحديقة الضخمة الكثير من أنواع الرياضة (مثل الغولف والتنس) والنشاطات الخاصة بالأطفال، وتضم مكانا خاصة للحفلات الموسيقية أيام فصل الصيف. وهناك أيضا حديقة «أليكساندرا» المطلة على المدينة كلها، وحديقة «باريدي» القريبة من الكاتدرائية، بالإضافة إلى حديقة «سيدني» وحديقة «أليس» وغيرها.
|
الله يبيحه مآ . أبي منه / تبريـر
واللي معه قصّرت . و إلا جرحته ؟
أبيه يسامحني . على كلّ . تقصير