تخطى إلى المحتوى

الصوت الداخلي يبرمج سلوكياتنا وتصرفاتنا

  • بواسطة


مواجهة الذات بالإيجاب

قبل ممارستك لأي عمل، أو أثناء مزاولتك له تدور في رأسك عشرات الأفكار، إما بتأجيل العمل، أو بعدم قدرتك على إتمامه أو أنك غير كفؤ له وغيرها من الأفكار السلبية .
هناك صوت يأتيك من الداخل كما لو كان هناك شخص يتحدث إليك
هذا الصوت إما أن يكون داخليا أو مسموعا
سأوضح لك أكثر….مثال على الصوت الداخلي:
رجل من المفترض أن يذهب لمزاولة تمرين رياضي ولكنه سمع صوتا يناديه من الداخل ويحثه على البقاء في المنزل ومشاهدة التلفاز والتهام قطعة مغرية من الحلوى ….
مثال على الصوت المسموع: رجل كان في مناقشة حادة مع رئيس في العمل وكان يقول في نفسه: ( هذا شخص غبي وأنا أكرهه )
وأخذ يردد هذه العبارة بصوت مرتفع _ طبعا أمام رئيسه.
قد تكون مررت بتجربة سلبية سببت لك إحساسا سيئا، ومن وقت لآخر تسمع صوتا يذكرك بتلك التجربة ويعيد عليك نفس الإحساس السيئ، أو ما رأيك في تجربة لم تحدث بعد ؟ فبالرغم من أن هذه التجربة من الممكن أن تحدث في المستقبل فقط إلا أنك تفكر فيها وتشعر مقدما بالضيق من نتائجها المنتظرة
قائلا في نفسك: لماذا أنتظر حتى أمر بالتجربة ؟ أعتقد أنه من الأفضل أن أشعر بالهموم من الآن !!!
يقول صاحب كتاب «الانسان الكائن المجهول» (ديل كارنيجي): ان أكثر من (93 في المئة ) من الأحداث التي نعتقد أنها ستتسبب في الإحساسات السلبية لن تحدث أبدا، وأن (7 في المئة ) أو أقل لا يمكن التحكم فيها مثل الجو أو الموت مثلا كطبيعة البشر نحن كثيرا ما نتحدث لأنفسنا ونتوقع السلبيات.
وقد أجرت إحدى الجامعات في كاليفورنيا دراسة على التحدث مع الذات 1983م، وتوصلت إلى أن أكثر من (80 في المئة) من الذي نقوله لأنفسنا يكون سلبيا ويعمل ضد مصلحتنا، ولك أن تتخيل مدى تأثير هذا الكم الهائل من السلبيات ..!
عندما تنهمك في التفكير حاول أن تدون النقاط التي تفكر بها وسوف تندهش من الكم الهائل من الطاقة الضائعة في القلق والسلبيات التي أثقلت بها ذهنك.
هناك خمسة مصادر للتحدث مع الذات أو البرمجة الذاتية:

المصدر الأول: الوالدان
هل تذكر أنه قيل لك مثل هذه العبارات:
أنت كسلان
أنت غير منظم
أنت غبي
أنت لا يمكنك عمل أي شيء كما يجب … الخ
هذا لا يعني سوء الوالدين، ولكن للأسف لم يكونا على دراية بأي طريقة أخرى أفضل، لأنهما نشأا وتبرمجا على نفس المنوال بواسطة آبائهما، وبالتالي قاما بنفس طريقة التربية وقاما بهذه البرمجة السلبية بدون قصد، ولكن مع الحـب .
يقول الباحثان الدكتور تاد جيمس وويات ووسمول:
عندما نبلغ السابعة من عمرنا يكون أكثر من (90 في المئة) من قيمنا قد تخزنت في عقولنا، وعندما نبلغ سن الواحدة والعشرين من العمر تكون جميع قيمنا قد اكتملت واستقرت في عقولنا).
وبهذه الطريقة نكون قد نشأنا مبرمجين اما سلبيا واما ايجابيا.

المصدر الثاني: المدرسة
إذا عدت بذاكرتك إلى مرحلة التلمذة، فربما قد تكون مررت بأحد المواقف التي صعب عليك فهم إحدى النقاط كان المدرس قام بشرحها، وعندما سألت بعض الأسئلة التوضيحية كان رد المدرس: « ألا يمكنك فهم أي شيء أبدا ؟» وطبعا قام بقية التلاميذ بالسخرية من هذا الموقف، فلو كنت مثل الأغلبية فانك قد تعرضت لمواقف سلبية مشابهة، فالمدرسة هي المصدر الثاني للبرمجة الذاتية، وقد يكون ذلك ايجابيا أو سلبيا.
المصدر الثالث: الأصدقاء
يؤثر الأصدقاء على بعضهم البعض بطريقة جوهرية، حيث انهم من الممكن أن يتناقلوا عادات سلبية مثل التدخين وشرب الخمر وتعاطي المخدرات والهروب من المدرسة ….الخ
وفي الواقع فان أغلب المدخنين كانوا قد انجذبوا إلى التدخين بتأثير من أشخاص آخرين، وذلك عندما كانت تتراوح أعمارهم بين (8-15) سنة، وهو العمر الذي يطلق عليه علماء النفس فترة الاقتداء بالآخرين، وهي الفترة التي يبدأ فيها الأطفال بتقليد سلوك الآخرين .

المصدر الرابع: الإعلام
من الممكن أن تشاهد أثر الإعلام على الفتيات والشباب من خلال ملبسهم وسلوكهم، وعلى سبيل المثال: احدى المغنيات الشهيرات عالميا ظهرت في احدى حفلاتها ترتدي رداء يكشف جزءا من بطنها .. والذي حدث هو أنه في نفس الأسبوع كانت أكثر من (50,000) فتاة ترتدي مثل هذا الرداء..

المصدر الخامس: أنت نفسك
بالإضافة إلى المصادر الأربعة السابقة، فانك تضيف إليهم برمجة ذاتية نابعة منك أنت .. إليك هذا المثال:
فتاة تشعر بأن أبويها غير راغبين بها، ولم يعبرا أبدا عن حبهما لها وشعرت بأنها منبوذة من الجميع ووجدت نفسها وحيدة، فبدأت في ممارسة إحدى العادات السيئة وهي تناول الطعام بنهم وشراهة وقالت:ان الطعام كان ملذتها ومهربها في نفس الوقت، ولكن هذه المتعة تسببت في زيادة فظيعة في وزنها، وكانت قد بلغت في ذلك الوقت 38 سنة ومازالت تشعر بأنها وحيدة، فحاولت إيجاد حل لمشكلتها باللجوء للدورات التثقيفية.

توقيع ظ…ط¹ظ„ظ… ط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ†ظپط³

 

سامحت كلّ اللي جرحني و بحته.!
الله يبيحه مآ . أبي منه / تبريـر
واللي معه قصّرت . و إلا جرحته ؟
أبيه يسامحني . على كلّ . تقصير

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.