|
أبو عبدالله العتيبي سمعت عن هذا الرجل الكثير من طول صبره وقوته في تحمل ستة أبناء معاقين وتحمل مشاق هذه الحياة الذي لايستطيع الانسان العادي متوسط الدخل أن يتحمل بعض أحداثها عليه إن كانت مرض أو ضائقة مالية أو أي مصيبة كانت ولايستطيع أن يقف أمامها إلا بمساعدة أقربائه ممن يحبوه .
ذكر لي قصته أحد الأخوان في التجمع ( تجمع من أجلهم – لذوي الاحتياجات الخاصه ) لا أخفيكم أنني صدمت من هذه القصه ومن عددهم ولاكن أعتقدت أنها ربما تكون إعاقات خفيفه أو متوسطه على أبعد تقدير وأنهم يعيشون هذه الحياه حالهم حال أخوانهم من ذوي الاحتياجات الخاصه . الصدمه الثانية لي في قصته عندما أحضر لي بطاقاتهم المدنيه وبطاقات الإعاقه وشهادات الإعاقه أحد الأخوان في التجمع للتسجيل فصدمت مما قرأته فقد كانت إعاقة الابناء السته إعاقات شديده دائمه وبعضهم من شدتها اصبح روح فقط وجسد ميت وعقل لايعلم إلا الله ( سبحانه وتعالى ) مايفكر به هذا العقل . قال لي أخونا من التجمع أن هذا الأب يريد أن يتطوع معنا وأن يقدم لنا مايستطيع تقديمه من أجل هذه الفئه وهو مستعد كل الأستعداد لذلك ، فقلت له يا أخي هذا عنده ستة معاقين كان الله في عونه فكيف له أن يستطيع أن يعمل معنا ونحن عملنا التجمع لخدمتهم لا لعنائهم فقال لي ابلغك فقط للمعلومه أن لديه الأن 3معاقين والثلاثه الباقين توفاهم الله ( رحمة الله عليهم ) والرجل مصر على أن يقابلك ويعمل معنا . فقلت لصاحبنا نحن من سيذهب له وهذا ماحصل فزرته في بيته واستقبلنا أحسن إستقبال هو وأبنه المعاق وبعد أن سمعت الخطوط العريضه من قصة معاناته وكيف وقع عليه الظلم هو وأبنائه من بعض المسئولين في بعض قطاعات الدوله وما حملوه من مشاق الحياه وعدم الأحساس بالإنسانيه قبل المسئوليه وكيف أنهم أستخفوا به وبأبنائه وبحالتهم ، أقسم بالله يا أخوان لم أستطع أن أتمالك نفسي فقاطعته وقلت له أرجوا منك فقط بانني سأبعث لك أحد الأخوان ليجري معك مقابله مسجله تشرح فيها أدق تفاصيل معاناتك لعلنا نستطيع من خلال الإختصاصيين لدينا في التجمع أن نحلها لك ، فقال لي انا على إستعداد لذلك ولكن لا أريد منكم أي مساعده فأنا و أبنائي بخير والحمدلله ولكن سأقدم لكم ماحصل لي في حياتي من مواقف وأخطاء لكي تفيدوا غيري من تجربتي ولا يقع عليه ظلم كما وقع علي ، ولكن أريد أن أعمل معكم وكان يطلب منا أي عمل في التجمع أياً كان وبإلحاح واصرار منه فقلت له حاضرين وانت قدامنا وحنا وراك ، وودعت الرجل وأبنه المعاق وهو أكبر اخوانه والفرحه لاتسعه هو وابنه فرحه نابعه من قلب رجل بسيط فرحه صادقه ، وانا مصدوم من المنظر الذي رأيته ومن القصه التي سمعتها والتي لا أعرف كيف وصلت الى مكتبي بعدها . اتمنى أن لا أكون أطلت عليكم وحاولت أن أختصرها قدر الإمكان ، اقسم لكم بالله لماذا كتبتها لا أعرف هل لكي نعتبر ويعتبر كل مسئول ، هل لكي يخاف الله فيهم من يتعامل مع هذه الفئه وأهلم ويؤدي ماعليه من واجب فقط تجاههم بصدق وأمانه ويخفف عليهم لا أكثر ، هل كتبتها ليصحى قلب الانسان العادي قبل المسئول ، هل أكتبها أحذر كل من يتلاعب بحقوق هذه الفئه واهلهم من غضب الله عليه وانه ليس ببعيد عن قصة أبو عبدالله العتيبي فيصبح أشد مصيبه منه . لا أعرف … |