تخطى إلى المحتوى

لقاء مع الرئيس

  • بواسطة

قبل قليل وصلت من بيروت.. قضيت فيها 3 أيام من أروع ما يمكن..
وختمت بحدث بعيد ظهر أمس لم يكن متوقعا على الإطلاق.. كانت دعوة من الرئيس اللبناني للقاء عاجل في القصر الرئاسي.. في بعبدا..
نعم هكذا وبكل بساطة..
كاتب أطفال بسيط مثلي.. أضاع نصف عمره في الروضات وبين أدراج المدارس وفي ساحاتها الهو من الأطفال.. لا كمدرس.. بل كرفيق ومحب وصديق..
أعلى هرم الدولة يلتقي بي في مكتبه كتحية منه وتقدير لعامل في ميدان الطفولة..
ما زال عقلي الصغير غير مصدق حتى اللحظة..
للحدث تفاصيل كثيرة..
مرت أمامي كحلم.. هذا الرئيس.. يقف بقامته العالية أمامي.. بكل هيبته وسموه.. دعاني ولم أبذل من أجله شيئا..
هذا ما حدث أمس بالتحديد…
الآن وصلت من بيروت الى الكويت.. أكتب عن الموضوع لأول مرة..
قلة يعرفون ما حدث.. كلام من عسل خرج من فم الرئيس..
استقبال أحيا في نفسي معنى الطفولة..
كتبت سابقا هل استقيل.. وبدا الرئيس لا يقبل الاستقالة..
بدا ملحا في تقديره لجهدي في ميدان الطفل..
تقدير لم أجده من أحد..
كتمت سابقا مشاعري وحملت غصتي وقررت الاستقالة من نفسي..
جاء الرئيس يضمد الجراح بحق..
الآن لا أملك القدرة عن نقل التفاصيل..
من مكتب الرئيس الى مكتب المستشار الى الكتب التي حملتها معي صفحة صفحة..
حتى مشروع جامعة عربية للطفل.. تكلمت عنها في جلسة المتابعة مع المستشار الثقافي للرئيس الدكتور ايلي عساف..
تفاصيل مثل الحلم.. مرت أمامي مثل سحابة.. لكن تفاصيلها حفرت عميقا..
لمسة يد لن أنساها..
يد الرئيس تصافحني وتشد علي.. قال لي.. حرصت على مقابلتك وأنت في لبنان..
ربما أعود الى التفاصيل.. التي أورقت في قلبي رغم صقيع الثلج الذي لف صمام القلب منذ مدة.. جعلتني انقطع عن الكتابة عن غير قصد..
الى الرئيس مني تحية حب وتقدير..
ولنا عودة..
د.طارق البكري
الكويت

22/12/2019

توقيع ط¹ظ€ط·ظ€ظ€ط±

 

-=-=-=-

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.