)
الوزارة محذرة: «الإضراب» يعرض «المعلمين» للمساءلة القانونية
مصادر لـ«الوطن»: حصر المعتصمين وإحالتهم للتحقيق
كتب عبدالعزيز الفضلي:
في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط التربوية ما سيسفر عنه الاضراب الذي أعلنت عنه جمعية المعلمين والمقرر تنفيذه يوم الثلاثاء المقبل دعت مصادر رفيعة المستوى بوزارة التربية جمعية المعلمين إلى التراجع عن هذا الإجراء الذي سينعكس سلباً على دورها المجتمعي وعلى العملية التعليمية في البلاد بشكل عام.
وقالت المصادر لـ«الوطن» إنه ليس من حق الجمعية دعوة الهيئات التعليمية إلى الإضراب عن العمل كونها جمعية نفع عام ولا تتبع وزارة التربية وعليها الالتزام بالنظم واللوائح المعمول بها في بقية الجمعيات، مشيرة إلى أنه لو استمرت الجمعية في هذا الاتجاه فستعرض نفسها للمساءلة القانونية خاصة وأنها ليست نقابة للمعلمين وليس من صلاحياتها أو من حقها التصرف كيفما تشاء بهيئاتنا التعليمية، وبالتالي الخاسر الأول والأخير هم الطلبة.
وأكدت المصادر أن قرار إطالة دوام يوم الثلاثاء لم يكن عشوائياً بل اتخذ بعد دراسة وبالتنسيق مع أهل الميدان والمناطق التعليمية، منوهة إلى أن الهدف منه هو إبراز وصقل مواهب الطلبة من خلال الأنشطة المختلفة التي حددتها الوزارة، مطالبة الجمعية بالالتزام بالأهداف التي أنشئت من أجلها ومد يد العون والمساعدة لوزارة التربية والعمل صفا واحدا من أجل الارتقاء بمستوى التعليم.
وحذرت المصادر الهيئات التعليمية من الانصياع لتعليمات الجمعية والمشاركة في عملية الإضراب، مشيرة إلى انها ستحصر جميع أسماء المشاركين في الإضراب وتحويلهم إلى الشؤون القانونية لاسيما وأن ذلك سيخلق بلبلة في الأوساط التربوية.
من جانبه أكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية عايض السهلي لـ«الوطن» أن الاعتصام سيكون في موعده يوم الثلاثاء المقبل الساعة العاشرة صباحا في المبنى رقم واحد بوزارة التربية، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك تراجع عن هذا الإجراء ما لم تصدر الوزارة قراراً بإلغاء قرار إطالة دوام يوم الثلاثاء.
وقال السهلي إنه يجب أن يحترم رأي أهل الميدان الذين رفضوا هذا القرار داعياً الهيئات التعليمية إلى التواجد في الموعد المقرر على أن يكون الاعتصام منظما وبعيداً عن الفوضى
على صعيد آخر، تعقد جمعية المعلمين الكويتية مؤتمرا صحافيا صباح اليوم الأحد في مقرها الكائن بالدسمة يشارك فيه رئيس الجمعية عايض السهلي ويتم من خلاله استعراض موقف الجمعية الرافض لاطالة الدوام المدرسي الذي أقرته الوزارة كل يوم كل ثلاثاء، وأسباب رفض الجمعية للاشتراك في اللجنة التي شكلتها الوزارة ودعت الجمعية للمشاركة فيها لدراسة وتقييم مشروع الاطالة، ولحيثيات وأسباب الدعوة لتنظيم تجمع احتجاجي للمعلمين والمعلمات الساعة العاشرة من صباح يوم بعد غد الثلاثاء أمام المبنى رقم 1 في مقر الوزارة بالشويخ.
وقالت الجمعية في بيانها الاسبوعي ان ما حدث يوم الثلاثاء الماضي من ارتباك واسع في مسيرة اليوم المدرسي جاء نتيجة طبيعية لقرارات ارتجالية متسرعة وغير مدروسة وعن سطحية وسذاجة ما خطط له في اقرار اطالة الـ25 دقيقة دون أي مبررات منطقية ومقنعة، وهو ما يدل وللأسف الشديد على ان العقلية التي تدار بها الوزارة حاليا لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تكون قيادية تربوية متمرسة، ومؤهلة فعلا لتحمل مسؤوليات جسام وآمال عريضة وكبيرة بحجم وزارة التربية، وهي الوزارة التي يعلم القاصي والداني مسؤولياتها الوطنية الجسام وارتباطها بشريحة كبيرة في المجتمع من أولياء أمور ومعلمين وادارات مدرسية، وان أي قرار غير مدروس يصدر عنها انما يربك الجميع ويسبب خللا في المجتمع برمته وحالة من عدم الاستقرار والتذمر.