الطفل شخص يتراوح عمره بين 18 شهرًا و13سنة، والطفولة إحدى المراحل الأساسية في نموّالإنسان. يبدأ الطفل عند بلوغه ثمانية عشر شهرًا التخلي عن كل ما يتعلق بالرضيع من ملابس وغيرها، وإنكان الكثير من الأطفال يضطرون إلى الاستمرار في ارتداء الحافظات. يتضاعف طول معظم الأولاد والبنات عادة، كما تتضاعف أوزانهم أربع مرات ببلوغهم سنالثالثة عشرة. كما يبدءون في النمو جنسيًا حتى يبدو عليهم مظهر الشباب، إلا أنالنضوج يشتمل على الكثير من مظاهر النمو الأخرى، مثل حدوث تغيرات في سلوك الطفل وعمليات تفكيره وعواطفه واتجاهاته. وهذه التغيرات النفسية هي التي تحدد أساسًانوعية الإنسان الراشد الذي سيتمخض عن هذا الطفل والطفل بالتحديد هو ذلك الشخص الذي لم يبلغ سن الرشد بعد. وعلى ضوء هذا التعريففإن الطفولة تمتد من الميلاد حتى ما بعد سن العشرين، وهي السن التي يبلغ عندها معظمالبشر نضجهم البدني الكامل. وعلى أية حال فإن الطفولة تُعد مرحلة أقصر بكثير منالمراحل الأخرى. ففي معظم الدول الصناعية تُعد الطفولة إحدى مراحل ثلاث يعتبرهاالناس من الميلاد إلى الرشد. والمرحلتان الأخريان هما الرضاعة والمراهقة، فالرضاعةتبدأ من الميلاد وتمتد حتى الثمانية عشر شهرًا الأولى من العمر. وتبدأ المراهقة منسن الثالثة عشرة حتى سن الرشد، والطفولة إذن هي المرحلة المتوسطة بين الرضاعةوالمراهقة. وفي بعض الدول النامية يُعد الناس راشدين بمجرد بلوغهم سن الثانية عشرةأو الثالثة عشرة، حيث لا تُعد المراهقة مرحلة مميزة من مراحل النمو. ويؤدي الوالدان دورًا حيويًا في نمو أطفالهم. إذ يمثل النمو الطبيعي للأطفال أحدالاهتمامات الرئيسية للوالدين. ولكلمةطبيعيفي نمو الطفل معنيان، أحدهما يختص بالخلو من الاضطرابات البدنية والعقلية التي تُعد غير طبيعيةأو غير عادية في معظم المجتمعات. من هذه الاضطرابات الصَّرَع والفِصام العقليوالشلل التشنجيّ. إلا أن القليل نسبيًا من الأطفال يولَدُون ـ أو حتى يكتسبون ـ هذهالاضطرابات. ولهذا فإن الغالبية العظمى من الأطفال طبيعيون تبعًا لهذا التعريف. أما المعنى الثاني لكلمةطبيعيفيختص بمدى امتلاك الطفل لمهارات أو سمات معينة يقيِّمها مجتمع هذا الطفل فالأطفال هنا يصبحون طبيعيين إذا عُدّوا مقبولين مقارنة بغالبية الأطفال بالنسبةلاكتسابهم مهارات أو سمات معينة يفضلها المجتمع. ويشتمل النمو الطبيعي للأطفال فيجميع المجتمعات على تعلم الاتصال مع الآخرين وكونهم على وفاق مع الناس وتعلم السلوكالواعي المسؤول. وتُعد هذه السمات والمهارات ضرورية لحياة الجماعة، ولذلك فعلىالوالدين أن يساعدا أطفالهما على اكتساب هذه السمات وتلك المهارات. وهناك مهارات وسمات أخرى تفضلها مجتمعات معينة. ففي المجتمعات الصناعية على سبيلالمثال يتوقع الناس من الأطفال أن يكونوا على دراية بالقراءة والكتابة. فالطفل الذيلم يتمكن من تعلّم القراءة والكتابة قد يُعد طفلاً غير طبيعي. أما في المجتمعاتالنامية فقد لا يلتحق كثير من الأطفال بالمدرسة، وقد تُوكَل إليهم في المقابل أعمالمعينة بالمزرعة أو بالمنزل. وهنا يُعد هؤلاء الأطفال طبيعيين إذا تمكنوا من اكتسابالمهارات الضرورية في المنزل والمزرعة. وهم لا يعدّون غير طبيعيين إذا لم يعرفواالقراءة والكتابة. وفي بعض المجتمعات تُشجَّع في الأطفال سمات شخصية معينة كالتنافسوالاستقلال. وهكذا يختلف دور الوالدين تبعًا للمهارات والسمات الشخصية التي يحبونها فيالأطفال. وكذلك يختلف دور الوالدين تبعًا لحاجات الأطفال عند مراحل نموهم المختلفةوتبعًا للحاجات الفردية للأطفال.
|
سامحت كلّ اللي جرحني و بحته.!
الله يبيحه مآ . أبي منه / تبريـر
واللي معه قصّرت . و إلا جرحته ؟
أبيه يسامحني . على كلّ . تقصير