في كل يوم يمر من عمري يتسامى ايماني بروعة التواصل الانساني الخارج عن نطاق الذات والمحسوسات.. ففي كل ليلة تضئ مصابيح الاحلام ابتسامة رضى او دمعة حنين لعبور كلمة طيبة او ابتسامة صافية او احساس حقيقي بوجود الاخر.. من المخلوقات التي ابدعها الله سبحانه وتعالى الملايين منه من ينحصر وجوده داخل زنزانة البقاء المحدود يستشعر الشبع ويعاني الحرمان..يعرف طعم رائحة الراحة الحسية ولا يعرف السعادة.. ان السعادة شعور لا نصل الى منابعه الا من خلال الاحساس بوجود الاخر بكل ابعاده داخل وجودنا..ولذا تحمله الينا لفتة حب وتعاطف..ابتسامة رضى وضمة حنان..لمسة تآخ تعبر عن ا هناك من يتقبل انسانيتنا ويتغاضى عن عثرات بشريتنا فيسمو بنا بالتواصل معا الى آفاق بلا حدود.. تلك هي السعادة ..العطاء وتبادل العطاء. . لماذا يفقد البعض منا الاحساس بهذا الحس الرفيع..؟ ربما لانه يغلق نوافذ التواصل مع الاخرين لانه يرى ان كل نافذة مفتوحة قد تأتي بالريح المتربة اذ تدفعنا تجاربنا المرة الى الاحتماء من احتمالات ما سيأتي.. هذا شعور طبيعي..ولكن النوافذ من جهة اخرى قد تأتي بالنور والضياء والهواء النقي..ودفء الشمس وطلة القمر بدرا..واريج ازاهير فواحة العطر تفتح الافاق لعمر اجمل.. فهل كل احتمالات الوجود الرائع كافية لكي نحصر وجودنا في مكافحة خوفنا من الرياح المتربة؟ هي تجاربنا الماضية تلون نظرتنا الى حد كبير بعضنا تعتم عنده الرؤيا لسبب ما فلا يرى في الاخر غير منافس له على الماء والكلأ والراحة الجسدية المادية..تتقلص رؤياه الى محدودية الوجود المادي البحت.. وبعضنا يلتبس عليه الامر فيتوهم ان السعادة متعة لحظة عابرة وحسب ، او شعور مؤقت للفوز على غيره، او اشباع رغبة في الانتصار بسلب غنيمة ما من الاخر..فيندفع الى مهاجمة الغير بالكلمة والفعل..في وجودهم او في غيابهم وربما يشعر بالانتصر لوهلة.ثم يملأ ه بؤس لا يدرك مصدره ..حين يجدها سعادة زائعة تمر سريعا وتتركه عاريا من ا لفرح الحقيقي.. كلنا يحاول شق السبل المؤدية الى السعادة ..ولكن بطرقه الخاصة.. ان الوصول الى السعادة كالوصول الى قمم المنى لا يتأتى الا للبعض..وان كان ممكنا للغالبية..يصل اليها فقط اولئك الذين يعرفون كلمة السر فيفتحون ابواب السعادة لهم وللاخرين.. كي يتذوقوها وكي لا يأخذوها عنوة او قصدا بدون وجه حق.. نتجاوز انفسنا في البحث عن السعادة فنتذوقها ونجدها انعكاسا مرسوما في عيون الاخرين تغمرنا حتى النخاع دون ان نسعى اليها حين يثمر عمل طيب فتزهر ابتسامة حلوة حقيقية على وجه الاخر.. هي السعادة..لا تنبت الا في ارض الايمان بانسانية الاخرين..مثل الحب تماما زهرة جميلة مبهجة.. انتظر اخوتي منكم جميعا طرح نقاشكم لمفهوم السعادة ..مدلولها ..اثارها..وتداعياتها.. دمتم بكل الود والترحاب.. منقوووول |
الله يبيحه مآ . أبي منه / تبريـر
واللي معه قصّرت . و إلا جرحته ؟
أبيه يسامحني . على كلّ . تقصير