|
كان يامكان في زمن من ذاك الزمان في ليلة غابت فيها النجوم وظل القمر فيها حزين ومهموم يروي قصة عشق فتاة لفارس مجهول .
في مكان اقرب من الخيال داخل قصر الاحلام تعيش فتاة العشق خلف الاسوار تحرسها احلامها و اسرارها و تحملها فرحتها و ابتسامتها الى عالم الجنون عالم يعيش فيه كل ما هو ممنوع تحلق في سماء الحرية و تلعب و تلهو في كل مكان . تعودت فتاة العشق ان تعشق كل شيء حولها حتى الامور البسيطة و الغريبة ، فكانت تعشق فرشاتها ولونها ولوحتها ، و تعشق سريرها و غطائها ، و تعشق ملعقتها و كأسها و طعامها . الى ان جاء ما كان مجهول بالنسبة لها ، ولانها تعشق كل شيء فهي عشقته من اول نظرة ، لم يكن اللقاء طويلا و لكنه تكرر كثيرا حيث ان هذا الفارس تعلق بفتاة العشق ربما لجنونها او لانها فاتنه في جمالها . لم تستطع فتاة العشق ان تعبر عن ما بداخلها رغم انها كانت دائما كثيرة الكلام ربما تبعثر الكلام امام هذا الفارس ، وبجنون فتاة العشق و دون ان وعي منها لحقت هذا الفارس لرغبتها بدخول عالمة الغريب . وكنت انا القمر هناك شاهدا ، كان عالم هذا الفارس يشبه الغروب كثيرا ، شاطئ بعيد ، رمال ناعمة ، امواج هادئه يجلس كل ليلة بالقرب منها يتمتع بجمالها . احبة فتاة العشق عالمه وظلت كل ليلة تزور هذا العالم . لم ارى حوار دار بينهما كانوا يجلسون بهدوء و يتحدثون بعين العشق . وفي ليلة مثل هذه الليل كنت انا بها وحيد و كانت فتاة العشق وحيدة حيث غاب عنها اجمل ما عشقته . مرة الايام سريعا وحال فتاة العشق كما هو تنتظر المجهول الى ان رايت جنونها يعود اليها من جديد ، فرحة وقلت لعلها وجدة ما تريد . كانت تجري بسرعه نحو قصرها بطريق طويل يحمل في اطرافه اوراق شجر الخريف . فمسكت بفرشاتها ورسمت لوحه بها ظل طويل وغيمة تمطر دموعا و يد تحاول ان تمسك الظل . فعادت تجري من جديد بتجاة حديقة الورود لتقطف زهرة ثم تعود لقصريها و تدخل غرفة احامها . انتظرت خروجها طويلا ال ان اصبح الليل باخرة فخرجت من قصرها وهي في منتها الجمال حيث انها ارتدت افضل ما عندها و رسمت عينها و تعطرت بعطرها وزادت شفتيها حلاوة بلون زهري لامع . وكانت تمسك بيدها لوحتها وزهرة و قلم و بدات تمشي بهدوء وبطئ متجهه الى الشاطئ تنظر بنظرة امل ، الى ان وصلت و لكنها لم تجد احد فجلست على رمال البحر الناعمة تكتب على ظهر لوحتها و بعدها بكت . لم تكن تعلم فتاة العشق معنى اسمها حتى عشقة الفارس المجهول ، لتجد نفسها قد فارقة الحياة . وصل الفارس المجهول ليجد جسد فتاة احبته بجنونها و حلاوتها ، يحاول ان يعيدها اليه ولكن دون جدوى . الى كل من يقرا هذه السطور ماذا تتوقعون محتوى الرسالة ؟ ساترك المجال لخيالكم . لا تحرموني من تواصلكم معي وشكرا . |
