تخاريف تربوية (53) }{ ويلآت النصآب }{

* * يا حلاة الأيام الحالية اللي قاعد نعيشها .. ويا مُر الأيام اللي عشناها قبل 3 أسابيع !
كالعادة السنوية اللي قاعد نعانيها كمعلمين .. وبسلامة تعاقدات الوزارة البايظة .. والناس تفنش من قبل لا تستلم دوامات !!
المدارس في أول الأيام تعاني من عدد مهول من الطلاب في كل سنة .. بالمقابل عدد بسيط من المعلمين القدامى وفي معلمين منقولين وفي معلمين رايحين ومدارس جديدة تفتح … وتحتاج معلمين أصلا !
فالناتج 600 طالب على 20 صف ب 70 معلم !
راح نكتشف التالي ..

كل صف يحمل متوسط 30 طالب في الصف ..
بعض المعلمين مالهم لازمة .. فلما ننقح المعلمين ال70 .. تلاقي اللي يشتغلون فعليا .. 50 .. !
منهم مدرسين أوائل ما يشيلون إلا 6 حصص بالكثير .. ومدرسين محسوبين على المدير اللي ما يشيلون إلا 6 بالكثير ..
ومدرسين كويتين دمهم أزرق .. مالهم خلق يداومون .. !
يصير إجمالي نصاب المعلم 18 – 20 حصة !
وعيييييش حياتك يا معلم ، ،

تجي الأيام وتلف وتخلص الأسابيع .. ويضطر المدير آسفاً لإغلاق فصول على حساب زيادة عدد الطلبة في الفصل الواحد عشان يرتاح المعلم نفسيا ويصير جدوله 12 حصة .. !
مع إن 12 حصة ب 35 طالب .. ما تفرق عن 18 حصة ب 25 طالب !!

ويلآت النصاب .. والعجز المستمر في عدد المعلمين .. إلى متى ؟!
يسويها البخت .. ويصير عندنا فائض من المعلمين ..
وكل معلم يصير 6 حصص .. ويداوم على كيفه ويطلع على كيفه .. ويعيش بصفه اللي يحتوي على 15 طالب .. يمارس معهم دور الأب والمربي بطريقة تثري الحركة التعليمية ويطلع لنا جيل محترم يشرّف الدولة .. !
مو يسولف بالفضائيات عن الأسرة الحاكمة .. ويبي الناس تسكت !
يووووه أنا وين رحت !
سوري .. !

(فاروق جويدة)..

والعمر يا أماه يرحل في اصفرار
ما كان لي فيه.. الخيار
العشرة الأولى تضيع
عشرون عاما بعدها
خمس يمزقها الصقيع
أنا لا أصدق أنني
أمضي لدرب الأربعين
الطفل يا أماه يسرع
نحو درب الأربعين..
أتصدقين؟
ما أرخص الأعمار
في سوق السنين
ما عدت أسمع أغنيات
كالتي كنا نغنيها..
ما زلت أذكر صوتك الحاني
يغني الليل يستجدي المنى
أن تمنح الطفل الصغير
العمر والقلب السعيد
والعمر يا أمي ضنين
لكنني ما زلت احلم مثلما يوما
رأيتك تحلمين
قد قلت إن الأرض تنزف من سنين
وبأن صوت الطفل
بين ضلوعها.. يعلو
ويحمل فرحة الزمن الحزين

التخروفة القادمة ..

تخاريف تربوية (54) }{وزارة التربية في المريخ .. !}{