ماذا يقصد بــ :
صورة المعلم في نظر الطفل عند استخدام كل من العقاب أو العاقبة : يميل الأطفال غالباً إلى تقمص شخصية معلميهم أو تقليدها، ويتفق المربون على أن المعلم هو القدوة لأطفاله،ومن خلال أساليبه في التوجيه سواء العقاب أو العاقبة فهو يرسل لأطفاله الرسائل الآتية:
إذا كانت هذه هي النماذج التي يراها الطفل ، فمن المتوقع أن يسلك السلوك نفسه مع غيره .فأي النموذجين تحب أن تكون أمامه عزيزي المربي ؟؟ وضع عواقب فعالة : يشكو المعلمون باستمرار من صعوبة وضع عواقب فعالة غير العقوبات التي تساعدهم على حفظ النظام في الفصل . ست طرق تساعد في تكوين عواقب فعالة : إقراء قانونك مرتين أو ثلاث وحاول ، وأنت مغمض العنين ، أن تتخيل عواقب مخالفة لهذا القانون ،تخيل صورا فقط ،وستتدفق عليك عواقب طبيعية تجعلك تقرر فيما إذا كانت العاقبة التي اخترتها ملائمة أم لا، وأليك هذا المثال : تخيل احد المعلمين مخالفة الأطفال للقانون التالي:" يمنع ضرب الأطفال بعضهم بعضاً في الصف ". والغرض من هذا القانون هو عدم إصابة الأطفال بأذى ، وعندما تخيل هذا المعلم أحد الأطفال قادما للمدرسة بضمادات وجبيرة .جاءته فكرة ، فذهب إلى أحد المحلات وطلب دمية كانت تستخدم لعرض الملابس ،أتى بها إلى غرفة الصف وأعطاها الطلاب اسماً،وفي كل مرة يضرب فيها أحد الأطفال طفلا آخر ، كان يطلب من الطفل أن يضمد عضو الدمية الذي أصيب ثم يوقع اسمه تحت الضمادة ، وفي كل أسبوع لا يوجد فيه ضمادات على الدمية يعفى الأطفال من أداء النشاط البيتي يمكنك تبادل الأفكار مع المعلمين الآخرين بحيث تحصل على عدد كبير من البدائل . أشرك أطفالك في وضع القوانين إذ يستطيع الأطفال أن يخبروك بالعواقب التي تنجح معهم ،ويمكن أن تحصل عليها بالخطة التالية : خصص حصة واحدة بداية الفصل الدراسي ،لاستدرار أفكار الأطفال حول جميع القوانين . اسمح للأطفال باستدرار أفكارهم للخروج بعاقبة واحدة على الأقل مقابل كل قانون، يمكن أن تجعل ذلك نشاطا بيتي كسبا للوقت ، ثم اجمع العواقب في كتيب ووزعه عليهم ، واحرص على أن تستخدم أكبر عدد من عواقبهم لتبين لهم أنك تقدر أفكارهم . استعن بالأطفال الذين انتقلوا إلى الصف أعلى ، حيث يستطيع معلمو الأول ابتدائي أن يستعينوا بأطفال الصف الثاني ابتدائي لحصة واحدة . حث أولياء الأمور على تقديم اقتراحاتهم ،من خلال جمعها هاتفيا او عبر الرسائل او الاستمارات ويفضل توزيعها عليهم في كتيب صغير ، فهذا يثير لديهم مشاعر الرضا تجاه المدرسة ويسهم في تبادل الأفكار في استخدام العواقب . استخدم خبراتك الخاصة :تذكر نفسك عندما كنت طفلا ، تخيل نفسك وأنت تخالف القوانين التي وضعتها لأطفال صفك ، واسأل نفسك .ما لعواقب التي ستساعدك : إيقاف المخالفة . التعلم من التجربة . الرغبة في التعاون مع المجموعة . عدم الشعور بالإحراج أو الغضب أو الاستياء .
حتى ولكنت ممن لا يخالفون القوانين ، بإمكانك تذكر طفل كان مشاغبا في صفك ونفذ الخطوات السابقة ، التي تعد بمثابة مقاييس مساعدة لاختبار فعالية العاقبة.
تذكر أن الأطفال وبخاصة الصغار قد تصدر عنهم مخالفات بحسن نية لأن : سلوكهم يصدر تلقائيا وبدون تفكير . ذاكرتهم قصيرة المدى . ينظرون للأمور من منظورهم الخاص فمثلاً لا يرى الطفل الأوساخ على الأرض ، بل ينصب تركيزه على القلم الذي يريد استخدامه . فهم يحتاجون إلى تدريبهم على القانون وتذكيرهم به باستمرار . الأسباب الرئيسية لإخفاق المعلم في تنفيذ العواقب : عندما يهدد المعلم بتنفيذ العاقبة بدلاً من إيقاعها ،ويكون قد أوصل رسالة مفادها انه غير جاد ،كما انه يخبر الطلاب بطريقة غير مباشرة بأن لديهم فرصة لمخالفة القانون مرة أخرى دون التعرض لأي عاقبة ،ما يشجعهم على مخالفة القوانين ، ومع ذلك فإن هناك ثلاثة أسباب تكمن وراء إخفاق المعلم ف بتنفيذ العاقبة. حدوث المخالفة أثناء انشغال المعلم: قد تحدث المخالفة في مكان ما من الغرفة بعيداً عن المعلم ، أو في وقت يكون المعلم مشغولا مع أطفال آخرين ، ولا يريد قطع حصته نقترح لحل هذه المشكلة : استخدام بعض الإشارات أو التلميحات غير اللفظية مثل : (وضع اليد بلطف على كتف الطفل). النظر إلى الطفل نظرة محددة تحمل معنى التذكير والتحذير. المراقبة الذاتية :وتتمثل في الطلب من كل طفل بأن يكتب اسمه على السبورة عندما يخالف قانوناً ويمكن أيضا إنجاز ذلك بشكل غير لفظي من خلال الإشارة إلى الطفل ثم إلى السبورة . الاحتفاظ بقائمة يومية تشمل أسماء جميع الأطفال ،بالإضافة إلى أسماء الأماكن والقوانين حيث توضع علامة أمام اسم الطفل المخالف . تستطيع أن تتحدث مع أطفالك المخالفين وتطلعهم على مخالفتهم إذا سمح الوقت بهذا . ومهما كانت الطريقة التي ستستخدمها ، تأكد من تحديد جميع هذه الاجراءت بشكل مسبق ،وإذا لم تنجح أي من هذه الطرق غير المعطلة للحصة ،يكون الوقت قد حان لتوقفك عما تقوم به ،والذهاب إلى الطفل المخالف وتنفيذ العاقبة بحقه من مكان أقرب . المعلمون ليسوا رجال شرطة : يفضل المعلمون أن يدعوا الأطفال يفلتون بمخالفات بسيطة ،فليس على المعلم أن يعتبر نفسه رجل شرطة ، كما يجب ألا ينظر إليه الأطفال على أنه كذلك ،وتظل الوقاية هي أفضل حل لهذه المشكلة ،إذا يتعين أن يكون لدى المعلم قوانين من المهم إتباعها ،فلا بأس إذا ما حذفت قوانين صغيرة لا مانع لديك من مخالفتها ،للاحتفاظ بتلك القوانين التي تشعر بأهميتها بقوة . أحيانا يفقد المعلمون انضباطهم الذاتي : يغضب المعلم أحيانا إلى درجة فقدان السيطرة على نفسه ،ما يجعله يصطنع جزائية لم يتفق عليها مسبقاً،بدلاً من أن يساعد الطفل على ضبط نفسه،يمكنك أن تتجنب هذا النوع من السلوكيات من خلال العانية والانتباه لمشاعرك بانتظام ،واعتبر هذا الأمر جزاء ًمن مسؤولياتك ،لكي يتم التعبير عن الغضب والاستياء والمشاعر الأخرى ذات النبرة السلبية،بطريقة إيجابية تم التدريب عليها مسبقاً.
أن التجاهل خطة فعالة جداً لكنها صعبة الاستعمال ،فعندما يقوم الطفل بتكرار السلوك المخالف يكون استعمال التجاهل هو الأسلوب الأمثل إذا كان الطفل يطلب اهتمام الكبار عن طريق ذلك السلوك ،فالطفل الذي يجيل النظر ليرى من يشاهده قبل أن يعمد إلى القيام بالسلوك الخاطئ هو بوضوح يريد الاهتمام . ولكن يجب عدم استعمال التجاهل عندما يكون الأطفال مصدر أذى حقيقي محتمل لهم أو لغيرهم . إن التجاهل التام ضروري لتحقيق فعالية هذه الخطة ،والمقصود بالتام أن لا يصدر عن المعلم إشارات غير لفظية مثل التنهد ورفع الحاجب لأنها ستفسر بسهوله أن السلوك المخالف قد حقق هدفه (إزعاج المعلم ولفت نظره).ما يجعل الخطة عديمة الفعالية . إن التجاهل طريقة مهمة وقوية للمساعدة على إزالة السلوك المضايق والمثير للفوضى ، لكن من المهم أن نتذكر ضرورة تعزيز السلوك الحسن بديلا للاهتمام.
المعادلة الصعبة هي الجمع بين الود والحزم معاً: حاول أن تنفذ إلى قلب الطفل قبل عقله . حاول أن تجعل الطفل يدرك رعايتك له واهتمامك به ،فذلك يقوي الحافز لديه ويدفعه نحو السلوك الحسن ،ويكفه عن أي سلوك للفت انتباهك أو الحصول على اهتمامك . حاول أن تجعل رسائلك الجسدية ،فاختلاف اللغتين يعيق الرسالة المقصودة . حاول أن توفر قدرا من الحرية للأطفال لان شعورهم بالقيود يصرف انتباههم عن التعلم ،ويدفعهم لممارسات لا هدف منها سوى التخلص من هذه القيود . حاول إيجاد نظام صفي وقوانين واضحة تضعها أنت وطفلك ،تجمع بين ما تتوقع منهم وعواقب مخالفة لهذه الأنظمة . أخيرا حاول أن تتجنب اللين مع التساهل ،والشدة مع الحزم فيخير الأمور أوسطها. |
الله يبيحه مآ . أبي منه / تبريـر
واللي معه قصّرت . و إلا جرحته ؟
أبيه يسامحني . على كلّ . تقصير