تخطى إلى المحتوى

تدني تقدير الذات


تدني تقدير الذات :-

هو شعور الطفل بأنه شخص أقل قيمة من غيره ، وهو ينظر إلى كل شيء بمنظار سلبي .

تقدير الذات :-

فهو مجموع المشاعر التي يكونها الطفل عن ذاته ،ويشير إلى التقويم الذي يضعه لنفسه ويتضمن اتجاهات قبوله أو عدم قبوله لذاته ،ومدى شعوره بالجدارة والقيمة .

يبدأ الأطفال تكوين مشاعرهم الأولية لتقدير ذواتهم منذ الأسبوع السادس من حياتهم ، وذلك استناداً إلى تقويمهم للكيفية التي يستجيب بها العالم من حولهم لاحتياجاتهم الانفعالية والجسمية ،ويتفاوت تقدير الذات لدى الأطفال خلال مراحل نموهم المختلفة ، وذلك تبعا للكيفية التي يستجيب بها الأشخاص المهمون في حياتهم لاحتياجاتهم وتبعا لدرجة النجاح التي يحققونها في اجتيازهم كل مرحلة من مراحل النمو ،ويبدءا تكوين الاتجاهات لديهم عندما يبدءون بالتعامل مع الآخرين ،فعندما تقابل تصرفاتهم باستجابات ايجابية وبتشجيع فإنهم يبدءون بتكوين الشعور بالثقة .أما عندما تقابل مطالبهم بعدم استجابة أو فيهم ، أو أنهم اقل أهمية من غيرهم . فشعور الطفل بأنه شخص بالقيمة يجعله يفتقر لاحترام الذات ويؤثر على دوافعه و اتجاته وسلوكه ، والكثير من المشكلات الطفولة المبكرة تنجم عن الشعور بانخفاض تقدير الذات ، فهذا الشعور الذي يحمله الأطفال نحو أنفسهم بانخفاض هذا التقدير ، هو احد محددات السلوك البالغة الأهمية .

الأطفال الذين لديهم تقدير متدن للذات

1- يشعرون بالعجز والنقص والتشاؤم .
2- يفقدون حماسهم بسرعة ويستسلمون بسهولة .
3- لا يكون لهم سوى صديق واحد أو صديقين فقط .
4- يصفون أنفسم بالصفات مثل :سيء ، عاجز ، غير قادر ،….الخ.
5- يميلون للانسحاب من المدرسة ، ونادراً ما يتطوعون للإجابة أو المشاركة .
6- يعتبرون المكافآت المعطاة لهم ناتجة عن المصادفة أو الحظ السيئ وليست ناتجا عن عملهم وجهودهم.
7- لا يكونون متفائلين حول نتائج سلوكهم .
8- يتعاملون مع الإحباط والغضب بطريقة غير مناسبة فيتوجهون إلى السلوك الانتقامي أما نحو الآخرين أو نحو أنفسهم .
9- يتبعون أسلوب الهرب بما فيها التأخر والتغيب .
10- يظهرون العجز وعدم القدرة على القيام بالأعمال المقدمة لهم .

الأطفال الذين لديهم مرتفع للذات

1- ينظرون لأنفسهم نظرة واقعية ،يتقبلون أنفسهم بوصفهم أشخاصاً مقبولين.
2- يستطيعون تحديد نقاط الضعف والقوة لديهم .
3- يكون لهم مجموعة كبيرة من الأصدقاء.
4- يعملون غالباً كقادة إيجابين في غرفة الصف.
5- يتطوعون للقيام بأعمال مختلفة ويرغبون في مساعدة لآخرين .
6- يتعاملون بإيجابية مع الثناء والتقدير .
7- يشعرون بالرضا عن انجازاتهم .
8- عندما يواجهون بأخطائهم أو مخالفاتهم فإنهم عادة يقرون بواقعية بما حدث وما ارتكبوه من أخطاء .
9- يضعون أهدافا لأنفسهم (فهم يعرفون ما يريدون أن يفعلوه في حياتهم )
10- عندما يواجهون بمشكلة ما فإنهم يجدون طرقاً عديدة لحالها .

النقد المستمر :-

يؤدي تقبل المربين للطفل وتعاطفهم واستحسانهم وتفهمهم وامتداحهم له إلى ارتفاع انجازاته وشعوره بالثقة بينما يؤدي النقد المستمر إلى شعوره بعدم الجدارة .

مثال : يؤدي اللوم المستمر للطفل إلى أن تتكون لديه صورة سلبية عن ذاته بأنه طفل شقي ، وغالبا ما يتصرف بناءً على هذه الصورة .

كذلك فإن الأطفال الذين يخبرون بأنهم تعوزهم البراعة ويشار إليهم دائماً بالإخفاق ، ولا يعطون أية تغذية راجعه ايجابية يتصرفون على هذا النحو.

طريقة تعبير المربي :-

تؤثر طريقة المربين في التعبير عن الرضا عن الأطفال ، فالطفل الذي يشعر بأن معلمة غير راضٍ عنه ،ينخفض مفهوم الذات لديه كما ينخفض تحصيله الأكاديمي وغالبا ما يتصرف على نحو سيء.

الكمال الزائد :-

إن التوقعات العالية عند الطفل والاتجاه به نحو الكمال ، وتوقع إظهاره جوانب قوة بشكل متزايد دون أية جوانب ضعف ،تؤدي إلى شعوره بأنه غير قادر على تلبية توقعات المربي ، وهذا الشعور يؤدي إلى استسلامه أو تأجيل ما هو مطلوب منه ، أو عدم القيام بالتجربة أصلاً.

العقاب والتسلط :-

عندما يستخدم المربي الطرق التسلطية والعقاب بشدة ،فإن علاقته مع الطفل تفتقر للتفاعل الايجابي والاحترام المتبادل ،فيدرك الطفل بأنه غير جدير بالاعتبار .

يزداد الوضع سوءاً عندما يكون المربي متسلطاً مع الطفل وذا متطلبات عالية في أنً واحد.

التقليد :-

إن المربي الذي يشعر بتدن في تقدير الذات ، يقدم نموذجا يقلده الأطفال غالبا ،فهو يعامل أطفاله بنفس الاحترام الذي يشعر به .

والمربي الذي لا يحرص على بذل الجهد ، غالبا ما يكون لديه أطفال يتصرفون بالطريقة نفسها ،كما إن الإخوة والرفاق يتأثرون بالطريقة التي يعامل بها الطفل ، فكلما عبر الآباء والمعلمون عن استحسانهم للطفل ،زاد تقبل الرفاق والإخوة له وبالتالي تقبله لنفسه.

الاختلاف :-

إن الأطفال الذين يبدون مختلفين عن الآخرين ، يشعرون عادة بانخفاض في تقدير الذات مثل أن يشعروا بالقبح أو القصر أو الطول أو الاختلاف بطريقة ما ، فقد يطور هؤلاء شعوراً بالغضب نحو أنفسهم بسب اختلافهم عن الآخرين والشعور بالكراهية للآخرين ، و يتعزز هذا الشعور لديهم بالنظرات السلبية والتعليقات القاسية .

المعتقدات غير المنطقية :-

عندما يفكر الأطفال أو يرددون جملا مثل لا استطيع أن افعل ذلك الأمور تعاكسني باستمرار ، لا استطيع أن افعل شيء بشكل صحيح ، فهذا يعبر عن اعتقادهم بعدم قدرتهم على التعامل مع المواقف الجديدة .

الحماية الزائدة أو إهمال الاطفال :-

أطفال الحماية الزائدة لا يتعلمون كيف يتعاملون مع المشكلات بأنفسهم ،ولا يشعرون باستقلال ،وغالباً ما يخشون الوقوع في الخطأ، ويشعرون أنهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم ، ويبدون غير واثقين من أنفسهم .

أما الأطفال المهملون فان بعضهم يمكن أن يستقل ويكسب احترام الذات من استحسان الآخرين ، ولكن معظمهم يتقبلون الانطباع بأنهم غير جديرين بالاهتمام ، الأمر الذي يؤدي إلى شعورهم بعدم الجدارة .

الخوف من التعلم :-

الخوف من التعلم يعيق السلوك المؤكد للذات ، مثال : عندما يعاقب الطفل لقوله كلمة لا فانه سيعاني من الخوف من قولها في موقف آخر ،لان الآخرين يعدون هذا التصرف غير لائق.

الاكتئاب :-

قد تؤدي الصراعات الأسرية المتكررة -وفاة أحد الوالدين أو الأقارب -الانفصال -اكتئاب الوالدين ، إلى مشاعر سلبيه لدى الأطفال وخاصة الأكثر حساسية منهم الأمر الذي يؤدي إلى شعور الطفل انه غير قادر على الانجاز وأنه لا يستطيع إتمام الأعمال .

الافتقار للقوانين أو تساهل الوالدين :-

القوانين الواضحة تشعر الطفل بالثقة بالنفس فعند وجودها يتمكن الطفل من مقارنة انجازاته مع هذه القوانين وبالتالي يرتفع تقديره لذاته عند الطفل لالتزامه بها .كذلك إذا وجد الآباء صعوبة في وضع حدود لسلوكيات الطفل فإنه ينشأ عاجزاً عن التميز بين السلوك الصحيح والسلوك الخاطئ الأمر الذي يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس وبالتالي تدن في تقدير الذات .


توقيع ظ…ط¹ظ„ظ… ط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ†ظپط³

 

سامحت كلّ اللي جرحني و بحته.!
الله يبيحه مآ . أبي منه / تبريـر
واللي معه قصّرت . و إلا جرحته ؟
أبيه يسامحني . على كلّ . تقصير

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.